قبل أسابيع من حدوثها.. كيف تنبأت مصر بالضربة الإسرائيلية على قطر؟

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل جديدة عن الغارة الإسرائيلية على قطر، مساء الثلاثاء، مشيرة إلى التنبأ المصري الناجح بالهجوم قبل حدوثها.

بحسب الصحيفة الأمريكية، وجّه مسؤولون مصريون رسالة تحذير إلى كبار قادة حماس، مفادها توخي الحذر الشديد في الفترة المقبلة في اجتماعاتهم: "يجب عليكم تعزيز الأمن حول الاجتماعات"، وذلك قبل أسابيع من الضربة الإسرائيلية على قطر.

وبحسب التقارير، نصحت القيادة المصرية قادة حماس البقاء في مصر هذه الفترة، لحين التوصل إلى اتفاق أطراف الصراع بين حماس وإسرائيل على حل لوقف إطلاق النار في غزة، إلا أن قادة الجناح السياسي للحركة واصلوا اجتماعاتهم في الدوحة لمناقشة مقترح ترامب للتوصل إلى اتفاق شامل.

أفادت الصحيفة أن قادة حماس عادة يتنقلون بين مصر وقطر وتركيا، إلا أنهم اجتمعوا في العاصمة القطرية في مبنى احتفلوا فيه سابقًا بهجوم 7 أكتوبر، وذلك قبل أيام من الضربة الإسرائيلية على قطر، مساء الثلاثاء.

إسرائيل تبرر ضرب قطر

قال منسق شؤون الرهائن والمفقودين في إسرائيل، جال هيرش، مساء أمس، عن الضربة الإسرائيلية على قطر: "كعادتنا، نراقب كل ما يتعلق بالرهائن، حالتهم، وموقعهم، وخيارات عودتهم. شكّل وجود قيادة حماس في الخارج عائقًا أمام التوصل إلى اتفاق".

وأضاف هيرش: "نحن ملتزمون تمامًا بإعادة جميع أسرانا، أحياءً وأمواتًا". مشيرًا إلى قبول دولة الاحتلال بالمقترح الأمريكي من الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.

وتابع: "سنواصل الضغط والعمل بكل الطرق لتحقيق ذلك".

وبحسب صحيفة "يدعوت أحرنوت" العبرية، أكدت دولة الاحتلال أكثر من مرة لقطر أنها لن تستهدف قادة حماس على أراضيها، ولكّن التقييمات الأخيرة تشير إلى أن دور قطر كوسيط قد يكون إشكاليا بالنسبة لإسرائيل، وهو ما دفعها إلى توجيه الضربة.

قطر تدين الضربة الإسرائيلية على أراضيها وحماس تعلن عن ضحاياها

من جانبها، أدانت قطر الهجوم الإسرائيلي على أراضيها، أعلنت حركة حماس عن ضحاياها من القصف، وأفادت الحركة عن مقتل خمسة أشخاص، من بينهم جهاد لبد، مدير مكتب خليل الحية، رئيس المكتب السياسي، ونجل الحية، مام، ومرافقيه عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد عبد الملك.