إسرائيل تستعد لتصعيد واسع في الضفة الغربية بعد هجوم الدوحة

كشفت القناة 12 العبرية أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تستعد لسلسلة من الهجمات والتصعيد في الضفة الغربية، محذرة من احتمالين أساسيين تكرار مشاهد الانتفاضة الأولى أو الثانية أو اندلاع صراع شامل بقرار فلسطيني منظم.
وجاءت هذه التحذيرات في أعقاب استهداف إسرائيل لقيادات حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة عصر الثلاثاء، وهو الهجوم الذي أدانته قطر بشدة، كونها تستضيف معظم قيادات الحركة السياسية ولعبت دور الوسيط الرئيس في مفاوضات تبادل الأسرى بين الجانبين خلال العامين الماضيين لإنهاء حرب غزة.
تشكيل وحدات للرد السريع
تعمل إسرائيل على تشكيل خمس وحدات للرد السريع تضم مقاتلين وسكانًا محليين، لتكون بمثابة خط الدفاع الأول ضد ما تسميه "الحوادث الإرهابية".
ونقلت القناة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أن هناك ستة أسباب ترفع من احتمالية انفجار الأوضاع في الضفة الغربية، وهي:
- المسار الدولي المتصاعد للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
- الحديث الإسرائيلي عن ضم الضفة الغربية.
- موسم الأعياد وحصاد الزيتون الذي يشهد احتكاكات ميدانية يومية.
- تداعيات الحرب في غزة والأزمة الإنسانية المصاحبة لها.
- تنامي "العصابات المحلية والمنفذين الأفراد".
- الأزمة الاقتصادية الحادة داخل السلطة الفلسطينية، بما في ذلك تخفيض الرواتب، أزمات النظام المصرفي، والإضرابات في قطاع التعليم.
عمليات عسكرية مركزة
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال تكثف عملياتها في شمال الضفة الغربية بقيادة قائد لواء منشية، ماتان فيلدمان، حيث يتم تنفيذ عمليات مركزة في قريتي قطنة وقبيبة قرب مستوطنة راموت، واللتين خرج منهما منفذا هجوم القدس الأخير.
وأضافت القناة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض حظر تجول في القريتين، وألغى تصاريح العمل، واتخذ إجراءات عقابية ضد أكثر من مئة هدف.
تعزيزات عسكرية وأمنية في الضفة الغربية
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن تعزيزات واسعة في الضفة الغربية، شملت مضاعفة عدد وحدات الاحتياط، وتوزيع أسلحة ومركبات مدرعة.
كما أشار التقرير إلى أن إسرائيل شكلت فرقة عمل خاصة بالتعاون مع الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) للتعامل مع ما تصفه بـ"الجرائم القومية"، مؤكدًا أن هذه الإجراءات مثل إصدار أوامر تقييد ومصادرة مركبات، أدت إلى انخفاض بعض الحوادث خلال الأشهر الأخيرة.