عاجل

توقيع اتفاق تاريخي بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية برعاية مصرية

توقيع اتفاق بين إيران
توقيع اتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية برعاية

قال مصدر دبلوماسي مصري، اليوم الثلاثاء، إن إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وقعتا اتفاقًا برعاية مصرية يمهد لاستئناف التعاون بين الجانبين فيما يخص الملف النووي الإيراني.

 التطورات الأخيرة بشأن الملف النووي الإيراني

بحث وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي اليوم في القاهرة التطورات الأخيرة بشأن الملف النووي الإيراني، إضافة إلى الجهود المصرية المبذولة لتيسير التعاون بين طهران والوكالة الدولية.

وأكد عبد العاطي أن مصر تقف إلى جانب تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مشددًا على أن القاهرة حرصت على دعم جهود خفض التصعيد والتهدئة، بعيدًا عن أي مواجهات قد تهدد أمن المنطقة والعالم.

وأشار الوزير إلى أن الأسابيع الماضية شهدت تصعيدًا ملحوظًا، ورغم ذلك استمرت مصر في جهودها الدبلوماسية حتى استضافة اجتماع مهم بين وزير الخارجية الإيراني ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أسفر عن توقيع اتفاق يمثل إطارًا عمليًا جديدًا للتعاون بعد مشاورات مكثفة بين الجانبين.

إشادة الرئيس المصري بالاتفاق

وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي لقاءً ثلاثيًا مع وزير الخارجية الإيراني ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورحب السيسي بالزيارة المشتركة إلى القاهرة، واعتبرها تتويجًا لمسار تفاوضي انطلق بوساطة مصرية.

وأشاد الرئيس بالاتفاق الذي تم التوصل إليه باعتباره خطوة إيجابية نحو خفض التصعيد، يمكن أن تقنع الأطراف المعنية بالتراجع عن أي خطوات تصعيدية، وإتاحة المجال أمام الدبلوماسية والحوار للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى تسوية سلمية للملف النووي الإيراني.

كما شدد السيسي على ضرورة تنفيذ الاتفاق بشكل جاد، واستئناف التعاون بين إيران والوكالة، مع إجراء كافة الاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية لإعادة إطلاق مسار المفاوضات.

الهجوم الإسرائيلي على إيران

تجدر الإشارة إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجري محادثات مع إيران لتحديد سبل استئناف عمليات التفتيش بشكل كامل في مواقعها النووية الرئيسية، وذلك عقب الهجمات الإسرائيلية والأمريكية في يونيو الماضي.

وكانت طهران قد علقت تعاونها مع الوكالة بسبب ما اعتبرته فشلًا من الأخيرة في إدانة الحرب غير المسبوقة التي شنتها إسرائيل منذ 13 يونيو، والتي استهدفت منشآت نووية وعسكرية ومناطق سكنية، وأسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص.

كما تدخلت الولايات المتحدة الحليفة لإسرائيل، وقصفت ثلاث منشآت نووية في فوردو وأصفهان ونطنز، وجاء الهجوم الإسرائيلي في وقت كانت إيران تجري مفاوضات مع واشنطن بشأن اتفاق جديد حول برنامجها النووي، قبل أن تنسحب طهران من هذه المباحثات عقب الضربات.

وأكدت إيران بعد الحرب أن تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتخذ شكلًا جديدًا خلال المرحلة المقبلة.

تم نسخ الرابط