استاذ علوم سياسية: انسحاب قطر من الدور التفاوضي يضعف حماس ويصب في صالح إسرائيل

أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلوم السياسية، أن إعلان قطر عدم مشاركتها في الدور التفاوضي يمثل خسارة كبيرة لحركة حماس، حيث يقلص من وزنها السياسي والإقليمي، مشيراً أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة تحمل رسائل متعددة، أبرزها أن المجتمع الدولي وتحديداً الولايات المتحدة وإسرائيل سيصنفها كدفاع عن النفس ضد تنظيم إرهابي، في حين يراها العرب انتهاكاً للقانون الدولي والسيادة.
وأوضح "عاشور" في تصريح خاص لـ"نيوز رووم "، أن الرسالة الأخطر تكمن في أن أي دولة تحتضن قادة حماس ستكون عرضة لانتهاك سيادتها، مما يضع الحركة في عزلة إقليمية غير مسبوقة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن إسرائيل أثبتت وجود شبكة استخباراتية عابرة للحدود، الأمر الذي سيجعل من الصعب على أي دولة عربية تحمل كلفة مواجهة مباشرة معها.
أشار، أن تداعيات انسحاب قطر سيؤدي إلى تجميد مسار المفاوضات وتعطيل أي جهود للسلام، وهو ما يخدم الأجندة الإسرائيلية بشكل مباشر.
وقال: "للأسف كل السيناريوهات تصب في صالح إسرائيل، بينما حماس لم تحقق أي مكاسب منذ السابع من أكتوبر، بل خسرت الكثير على الأرض، في ظل التدمير الممنهج لغزة."
وأكد الدكتور رامي عاشور ، على أن ما يجري يعكس إعادة رسم لخريطة الشرق الأوسط، معتبراً أن المستقبل القريب قد يشهد غياباً كاملاً للدور الفلسطيني، خاصة في ظل غياب الإرادة السياسية الموحدة لدى الدول العربية.