عزة مصطفى: نتنياهو يستغل معبر رفح سياسياً والضغط على القاهرة مستمر

أوضحت الإعلامية عزة مصطفى أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس ضغوطًا سياسية ودبلوماسية ممنهجة على الدولة المصرية بهدف فرض واقع جديد يتعلق بفتح المعابر، خاصة معبر رفح، في محاولة لاستغلاله سياسياً، مؤكدة أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو "يرى في معبر رفح فقط أداة ضغط على القاهرة".
وفي برنامجها "الساعة 6" على قناة الحياة، شددت مصطفى على وضوح الموقف المصري الرافض لتلك الضغوط، مشيرة إلى أن مصر تتحرك وفق رؤية استراتيجية لحماية أمنها القومي ودعم القضية الفلسطينية بشكل مستمر وثابت.
"أكبر مجزرة في التاريخ الحديث"
من جانبه، أشار الدكتور محمد أبو سمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض لما وصفه بـ"أكبر مجزرة في التاريخ الحديث"، مشدداً على أن الفلسطينيين لا يقبلون التهجير ولا التخلي عن أرضهم، وأن من حقهم كـ"بشر وكآدميين" أن تتوقف المجازر فورًا.
وأوضح أبو سمرة، خلال مداخلة هاتفية في البرنامج، أن الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين ثابت وواضح منذ السابع من أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن صمود الشعب الفلسطيني يستند إلى تمسكه بأرضه ورفضه لأي مخططات تستهدف اقتلاعه من جذوره.
هناك تأييدًا شعبيًا وعربيًا واسعًا لموقف مصر
ونوّه إلى أن هناك تأييدًا شعبيًا وعربيًا واسعًا لموقف مصر، خصوصًا في ظل تصريحات نتنياهو الأخيرة بشأن التهجير، مؤكدًا أن دولة الاحتلال تواصل تنفيذ حرب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
وأكد أبو سمرة أن صلابة الموقف المصري لا تقتصر على التحركات السياسية والدبلوماسية فقط، بل تمتد إلى الشعب المصري نفسه، من خلال الدعم الشعبي والإنساني، وتقديم المساعدات اللوجستية، ومحاولات وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
فتح معبر رفح أمام سكان قطاع غزة
وفي وقت سابق، أكد الدكتور سعيد محمد أبو رحمة المحلل السياسي الفلسطيني أن بيان وزارة الخارجية المصرية ردًا على تصريح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفتح معبر رفح أمام سكان قطاع غزة للنزوح لم يكن مجرد رد فعل دبلوماسي على مجريات الأحداث، بل عبّر عن رؤية استراتيجية وسيادية عميقة، رسمت من خلالها القاهرة خطوطاً حمراء أمام محاولات تصدير الأزمة الإسرائيلية نحو دول الجوار، وخصوصًا الأراضي المصرية."
وأشار الدكتور سعيد أبو رحمة في تصريح خاص لموقع نيوز رووم، إلى أن مصر، حين تعلن بوضوح أنها لن تكون شريكًا في تصفية القضية الفلسطينية، فهي لا تكتفي برفض عمليات التهجير، بل تعلن رفضها الكامل لأي معادلات أمنية أو سياسية تسعى إسرائيل إلى فرضها كأمر واقع في المنطقة، خاصة عبر دفع الفلسطينيين قسراً نحو سيناء.