وكيل تعليم المنيا ينفي وجود عجز بالمعلمين: الدراسة تسير بانتظام

أثار مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي من داخل مدرسة تونا الجبل الابتدائية بمحافظة المنيا، حالة من الجدل بعدما ادّعى ناشروه وجود عجز في المعلمين وتأثر العملية التعليمية. ومع تصاعد ردود الأفعال، تدخل وزير التربية والتعليم مباشرة، موجهاً بفتح تحقيق عاجل، وفي هذا السياق، خرج وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا، صابر عبد الحميد، ليكشف تفاصيل الأزمة ويوضح حقيقة ما جرى.
تصريحات وكيل تعليم المنيا
أكد صابر عبد الحميد، وكيل وزارة التعليم بالمنيا، في تصريحاته لـ"نيوز رووم"، أن العملية التعليمية داخل مدرسة الشهيد جندي مجند مصطفى هاني عبد الحميد بتونا الجبل الابتدائية تسير بانتظام منذ بداية العام الدراسي، نافياً وجود أي عجز في المعلمين، وأوضح أن الفيديو المتداول لا يعكس الواقع داخل المدرسة، مشيراً إلى أن الدراسة منتظمة داخل الفصول والطابور الصباحي يقام بشكل طبيعي.
وأضاف عبد الحميد أنه وجه صباح اليوم فريق الإعلام المدرسي لزيارة المدرسة وتوثيق سير اليوم الدراسي، حيث قاموا بتصوير الطابور الصباحي والفصول والمعلمين أثناء أداء عملهم، وأكد الفريق أن الأجواء تسودها حالة من الانضباط بين الطلاب والمعلمين، وأن العملية التعليمية قائمة دون أي تعطيل.
كشف حقيقة الفيديو المتداول
وكشف وكيل الوزارة أن التحقيقات الأولية أثبتت أن الشخص الذي نشر الفيديو هو نجل شقيق مدير المدرسة نفسه، والذي اعترف قائلاً: "كنت بهرج ومش عارف عملت كده ليه"، ما تسبب في إثارة الجدل دون قصد، وأكد عبد الحميد أن المديرية لن تتهاون مع أي محاولة لتشويه صورة المؤسسات التعليمية أو الإضرار بالعملية التربوية.
وشدد عبد الحميد على أهمية التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها أو تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، داعياً أولياء الأمور ووسائل الإعلام إلى الالتزام بالمصداقية وعدم الانسياق وراء الشائعات التي قد تؤثر سلباً على صورة المدارس.
تدخل وزير التعليم لحل الأزمة
من جهتها، أوضحت وزارة التربية والتعليم أن الوزير محمد عبد اللطيف تابع الفيديو منذ اللحظة الأولى باهتمام بالغ، ووجه على الفور بالتواصل مع مديرية التعليم بالمنيا لحل الأزمة، وبناء على توجيهاته، شكل وكيل الوزارة لجنة برئاسته لزيارة المدرسة والتحقق من الأوضاع، حيث تبين أن الأمور تسير بصورة طبيعية وأن الدراسة منتظمة دون أي عجز في المعلمين.
أُسدل الستار على الجدل الذي أثاره الفيديو المتداول، بهذا التدخل الحاسم، حيث أكدت الوزارة انتظام العملية التعليمية بمدرسة تونا الجبل، وأن ما تم تداوله مجرد ادعاءات غير صحيحة، لتبقى الرسالة الأهم هي حماية سمعة المدارس تبدأ من تحري الدقة قبل النشر.