أولياء أمور مدرسة بتونا الجبل يشكون عجزًا حادًا في المعلمين ويطالبون بحل عاجل

يشكو أولياء أمور تلاميذ مدرسة الشهيد جندي مجند مصطفى هاني عبد الحميد الابتدائية بقرية تونا الجبل في محافظة المنيا من أزمة حادة تهدد مستقبل أبنائهم التعليمي، حيث تعاني المدرسة منذ بداية العام الدراسي من عجز صارخ في أعداد المعلمين، ما انعكس سلبًا على الطلاب الذين لم يتلقوا بعد شرحًا كافيًا للمناهج الدراسية.

وأكد أولياء الأمور أن المدرسة تعاني من غياب المدرسين في العديد من المواد الأساسية، مشيرين إلى أن أكثر من 350 حصة دراسية لم يتم تدريسها، وهو ما جعل العملية التعليمية شبه متوقفة.

وأضافوا أن الإدارة التعليمية تضطر أحيانًا إلى تكليف معلمي التربية الرياضية وغير المتخصصين لسد العجز، وهو ما وصفوه بـ"حل مؤقت يضر بمستقبل الأبناء ولا يضمن جودة التعليم".

وأشار أحد أولياء الأمور إلى أنهم اضطروا للجوء إلى محافظ المنيا لعرض الكارثة التعليمية، مؤكدين أن التعليم حق أصيل لأبنائهم لا يجب التفريط فيه، وأضاف آخر أن الطلاب يذهبون يوميًا إلى المدرسة دون فائدة حقيقية، حيث يمضون الساعات الدراسية في الفصول دون شرح أو متابعة، ما أثار قلق الأسر وحالتها النفسية.

وطالب أولياء الأمور بتدخل عاجل من وزارة التربية والتعليم ومحافظة المنيا لحل الأزمة جذريًا من خلال تعيين معلمين جدد في التخصصات الشاغرة، بدلًا من الاعتماد على حلول بديلة لا تحقق أي نتائج. 

كما شددوا على ضرورة الرقابة المستمرة على المدارس الريفية لضمان وصول الخدمة التعليمية للطلاب في القرى كما يحصل عليه أقرانهم في المدن.

وأشار بعض الأهالي إلى أن التعليم في المناطق الريفية يعاني دومًا من التهميش والإهمال، على الرغم من أن الطلاب هناك لا يقلون ذكاءً أو قدرة عن غيرهم، لكن غياب المعلم يحرمهم من أبسط حقوقهم ويضعهم أمام مستقبل مجهول.

واختتم أولياء الأمور استغاثتهم بمناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير التربية والتعليم للنظر إلى حال المدرسة وسرعة إنقاذ التلاميذ من هذا الوضع المتدهور، مؤكدين أن مستقبل جيل كامل أصبح مهددًا إذا استمر العجز في المعلمين بهذا الشكل.