مأمون فندي: المؤامرة على غزة لم تعد خفية بل تُبث على الشاشات

انتقد الدكتور مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، الطريقة العلنية التي تُدار بها المؤامرة ضد أهالي قطاع غزة، مؤكدًا أن الأحداث المأساوية لم تعد تُحاك في الخفاء كما في السابق، بل تُبث على الملأ عبر وسائل الإعلام.
وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، قال فندي: "عمى النور.. المؤامرة على أهل غزة لم تعد تُحاك في الظلام، بل تُبث علنًا في نور الشاشات؛ حيث لا يأتي العمى من العتمة، بل من وهج الصورة".
وأضاف: "في زمن الشاشات الصغيرة وزمن الصورة، العمى لا يأتي من العتمة، بل من شدة السطوع".
المخطط الإسرائيلي
في سياق آخر، كان قد أكد الدكتور مأمون فندي، مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية، أن المخطط الإسرائيلي في الوقت الراهن هو محاولة إثبات ذاته خارج الحرب في قطاع غزة، وأن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو فشل في تحقيق انتصار داخل غزة، ويبحث عنه في مناطق أخرى خارج فلسطين.
وكتب مأمون فندي على صفحته الشخصية عبر منصة "إكس": "إذا فشلت في غزة، فحاول أن تحقق نجاحات في الإقليم ضد من هم أضعف وأجبن من أهل غزة".
كما كتب مأمون فندي على “إكس”: “لا أعرف شكل الشرق الأوسط الجديد ولكن ما أنا متأكد منه أن المنطقة دخلت مرحلة السيولة السياسية”.
وفي السياق ذاته، أكد علي فوزي، الباحث في الشؤون العربية والإفريقية، إن ما تشهده سوريا اليوم لا يمكن اعتباره تصعيدًا عرضيًا، بل هو انعكاس لتراكمات داخلية معقّدة وتدخلات خارجية ممنهجة، تهدف إلى تقويض الدولة السورية ومؤسساتها السيادية.
وقال فوزي، في تصريح خاص لـ“نيوز رووم” إن استهداف وزارة الدفاع والقصر الرئاسي في دمشق، خاصة بعد التحولات التي أعقبت نهاية حكم بشار الأسد وصعود قيادة جديدة مثل أحمد الشرع، يمثل رسالة واضحة تهدف لتركيع الدولة السورية والنيل من مراكز ثقلها الأمنية والسياسية.
وأوضح فوزي، أن المواجهات الطائفية المندلعة في السويداء، لاسيما بين الدروز والبدو، وسقوط العشرات من الضحايا، دفعت النظام للتدخل مجددًا، مما يعكس هشاشة الوضع الداخلي واتساع رقعة النزاع المجتمعي.