عاجل

أمجد الشوا يحذر: غزة في المرحلة الخامسة من المجاعة .. والضحايا الأطفال أولًا

قطاع غزة
قطاع غزة

حذر أمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، من أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بلغت المرحلة الخامسة من المجاعة، وهي أخطر المراحل التي تهدد حياة السكان، وخصوصًا الأطفال.

المرحلة الخامسة من المجاعة

 أكد أمجد الشوا، وفي مداخلة عبر تطبيق زووم على قناة النيل للأخبار، أن هذه المرحلة تمثل نقطة اللاعودة في مأساة الجوع التي يعاني منها القطاع المحاصر، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي وغياب أي حلول عاجلة.

وقال أمجد الشوا بقلق بالغ: "الوصول إلى المرحلة الخامسة هو الخطر الأكبر، خصوصًا على الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد، وهناك عشرات الآلاف منهم في أوضاع صحية متدهورة".

شهداء الجوع .. والعدد في ازدياد

وفي مشهد مأساوي يعكس قسوة الأوضاع، كشف أمجد الشوا عن استشهاد طفلين نتيجة سوء التغذية اليوم، في واحدة من أكثر الوقائع إيلامًا في الحرب المستمرة.

وأكد أمجد الشوا أن عدد الضحايا من الأطفال يزداد يومًا بعد يوم، نتيجة نقص الغذاء والماء والدواء، وانعدام المقومات الأساسية للحياة في القطاع.

وأضاف أمجد الشوا: "هناك خطر يهدد حياة الأجنة في بطون أمهاتهم، لا سيما في ظل وجود عشرات الآلاف من النساء الحوامل اللاتي لا يجدن الرعاية الطبية أو الغذائية الكافية".

الأمهات والرضّع .. ضحايا في صمت

أشار أمجد الشوا إلى أن الكارثة لا تقتصر على الأطفال فقط، بل تمتد لتشمل الرضّع الذين لا يجدون الحليب، بسبب سوء تغذية الأمهات أنفسهن، وعدم قدرتهن على الرضاعة الطبيعية.

وأضاف أمجد الشوا: "نحن أمام كارثة إنسانية مركّبة، حيث لا تجد الأمهات الحليب أو الغذاء الكافي لإرضاع أطفالهن، ما يعرض حياة آلاف الأطفال الرضع لخطر الموت البطيء".

نفاد تام للمواد المنقذة للحياة

وأوضح أمجد الشوا أن كافة المواد الأساسية المنقذة للحياة قد نفدت بالكامل من القطاع، مشيرًا إلى أن الماء والغذاء وحتى المساعدات الطبية لم تعد متوفرة بالشكل الكافي أو المنتظم.

وقال أمجد الشوا: "الوضع في غزة يتدهور بوتيرة سريعة، وهناك حالات إعياء شديدة منتشرة في صفوف المواطنين، في كل الأعمار، لكن الأطفال هم الأكثر تضررًا، فهم يدفعون ثمن الحصار والحرب والمجاعات".

نداء استغاثة عاجل

وجّه أمجد الشوا نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، طالبهم فيه بالتحرك الفوري لإنقاذ ما تبقى من الأرواح، قبل فوات الأوان.

وأكد أمجد الشوا أن استمرار الصمت الدولي شراكة في الجريمة، وأن ما يحدث في غزة هو "إبادة جماعية عبر التجويع"، داعيًا إلى فتح المعابر فورًا والسماح بإدخال الغذاء والدواء والمياه دون قيود.

وقال أمجد الشوا: "نطالب بضغط دولي حقيقي على الاحتلال الإسرائيلي لوقف هذه الجريمة، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية، لأن الوضع تجاوز كل الخطوط الحمراء".

أمجد الشوا
أمجد الشوا

كارثة إنسانية تهدد الأجيال 

وختم أمجد الشوا حديثه بالتأكيد على أن استمرار هذه الأوضاع سيلقي بظلال قاتمة على مستقبل الأطفال في غزة، مشيرًا إلى أن جيلاً كاملاً مهدد بالفناء، سواء بسبب الجوع أو الأمراض أو الآثار النفسية العميقة التي ستنتج عن هذه الكارثة.

في النهاية، يبقى صوت أمجد الشوا واحدًا من الأصوات الفلسطينية التي تنقل حقيقة ما يحدث في غزة بمرارة ووضوح، حيث تتحول الأرض إلى مقبرة مفتوحة لأطفال يموتون جوعًا في القرن الحادي والعشرين، بينما يقف العالم متفرجًا.

تم نسخ الرابط