عاجل

«القدس للدراسات»: الحديث عن صفقة تهدئة في غزة دعاية إعلامية إسرائيلية

 قطاع غزة
قطاع غزة

تحدث الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، عن الأخبار المتداولة مؤخراً بشأن قرب التوصل إلى صفقة تهدئة في  قطاع غزة، واصفاً هذه الأنباء بأنها «دعاية إعلامية إسرائيلية» تهدف بالأساس إلى توجيه رسائل داخلية في إسرائيل والولايات المتحدة، وإلهاء الرأي العام عن الوضع الإنساني المأساوي في غزة.

وفي تصريحات خاصة لقناة «القاهرة الإخبارية»، أوضح د. عوض أن هذا النمط من الإعلانات المتكررة عن «تفاؤل إسرائيلي-أمريكي» بشأن تهدئة غزة ليس جديداً، بل يُعاد منذ أكثر من 21 شهراً دون أن يتم تحقيق أي نتائج ملموسة على الأرض، مشيراً إلى أن هذه الحملات الإعلامية تمثل «قنبلة دخان» تهدف إلى تهدئة الرأي العام الإسرائيلي والتغطية على معاناة المدنيين في القطاع، حيث يسقط يومياً عشرات القتلى بينهم أطفال ونساء.

دفع السكان إلى الهجرة القسرية

وأشار د. أحمد عوض إلى خطورة التسريبات الأخيرة التي كشفت طلب رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، ديفيد برنيا، من المبعوث الأمريكي السابق للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، التعاون لنقل سكان غزة إلى دول مثل إثيوبيا أو ليبيا أو إندونيسيا، واصفاً ذلك بأنه «سيناريو خطير» يعكس سعي إسرائيل لخلق واقع إنساني وأمني غير قابل للتحمل داخل غزة، بهدف دفع السكان إلى الهجرة القسرية.

وختم رئيس مركز القدس للدراسات بالتأكيد على أن الأوضاع في غزة لا تزال تتدهور، وأن الحديث عن تهدئة ما هو إلا محاولات إعلامية لتجميل الصورة في ظل استمرار القصف والدمار، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنقاذ المدنيين الذين يعانون ظروفاً إنسانية صعبة للغاية.


وأوضح أن الادعاء بوجود تفاؤل بالتوصل إلى تسوية، بينما تستمر عمليات القتل والتجويع والتدمير، هو شكل من التلاعب النفسي والإعلامي، الهدف هو تطبيع العنف، وإقناع العالم بأن هناك تقدمًا سياسيًا وهميًا، لكن الحقيقة أن لا الفلسطينيين، ولا المصريين، ولا القطريين تحدثوا عن أي تفاؤل حقيقي، التفاؤل مصدره فقط إسرائيل والولايات المتحدة، مما يدل على أنه جزء من خطة ترويجية مضللة.

 موقف الإدارة الأمريكية من هذه التصورات والمقترحات

وعن موقف الإدارة الأمريكية من هذه التصورات والمقترحات، قال إن الإدارة الأمريكية أثبتت، في أكثر من مناسبة، أنها تشارك في التضليل الإعلامي والعسكري، مستشهدا بالهجمات على إيران، وشائعات وقف إطلاق النار التي لم تحدث، حتى الحديث عن خلافات بين نتنياهو وبعض المسؤولين الأمريكيين لا يتعدى كونه مسرحية إعلامية.

وتابع: "ما يثير القلق هو أن الإسرائيليين لا يتحدثون عن فكرة التهجير بهذه الجرأة، لولا شعورهم بوجود غطاء أمريكي، الصحفيون الذين يروجون لتلك الروايات لا يكتبون من فراغ، بل يعكسون توجهًا سياسيًا وأمنيًا حقيقيًا يجري التحضير له.

 

تم نسخ الرابط