عاجل

المتحف المصري الكبير.. مفتي الجمهورية: رسالة مهمة تؤكد ريادة مصر وعراقة حضارته

أ.د. نظير محمد عياد
أ.د. نظير محمد عياد

أشاد أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، بالاستعدادات الجارية لافتتاح المتحف المصري الكبير يوم السبت المقبل، مؤكدًا أن هذا المشروع القومي يُعد صرحًا حضاريًّا فريدًا يجسِّد عراقة الحضارة المصرية وعمقها الإنساني، ويعكس رؤية الدولة المصرية في صون تراثها العظيم ونقله إلى الأجيال القادمة بما يليق بمكانة مصر وتاريخها المجيد.

حدث وطني كبير

وأوضح مفتي الجمهورية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد مناسبة ثقافية أو أثرية، بل هو حدث وطني كبير يعبر عن تقدير مصر لتاريخها الممتد عبر آلاف السنين، ويبعث رسالة إلى العالم تؤكد أن الأمة التي صانت آثارها بإتقان، قادرة على أن تصون قيمها وهويتها ومبادئها الأصيلة.

وأضاف مفتي الجمهورية أن الإسلام دعا إلى عمارة الأرض وحفظ معالمها، وأن العناية بالآثار والتراث الإنساني تأتي في إطار حفظ الأمانة التي استخلف الله فيها الإنسان، مشيرًا إلى أن المتحف المصري الكبير سيكون منارة عالمية للحضارة الإنسانية، ونافذة تُطل منها مصر على العالم بروحها المبدعة وحضارتها الراسخة.

هذا، ويتقدّم مفتي الجمهورية، بتحية ملؤها التقدير لكل يدٍ شاركت في تشييد هذا الصرح العظيم، ولكل عقلٍ خطط لهذا المنجز الكبير، ولكل فكر أوقد شعلة الإبداع، ولكل ضميرٍ وطنيٍّ أدرك أن الحفاظ على التراث هو حفاظٌ على هوية الأمة وذاكرتها، فبهؤلاء جميعًا تبقى مصر درةَ التاريخ، ومصدر الإلهام لكل الحضارات.

عمرو الورداني: الحضارة المصرية من كتاب الله المنظور

من جانبه، قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الحضارة المصرية القديمة ليست مجرد آثار صامتة أو تاريخًا منقضيًا، بل هي "نصٌّ مقدس من كتاب الله المنظور"، مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى جعل في خلقه آياتٍ دالةً على قدرته، كما قال تعالى: {إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب}.

وأوضح الورداني، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن هناك كتابين من كتب الله: الكتاب المستور وهو القرآن الكريم، والكتاب المنظور وهو الكون وما فيه من آيات وجمال وإبداع. مؤكدًا أن الحضارة المصرية واحدة من هذه الآيات التي تفتح القلوب على معاني الجمال الإلهي وتجليات قدرة الخالق سبحانه وتعالى.

وأضاف أن الوقت قد حان لتصحيح نظرتنا إلى آثارنا المصرية، فبدلًا من قراءتها بعينٍ سوداء ترى فيها رموزًا وثنية أو جاهلية، علينا أن نقرأها بعين الإيمان التي تدرك أنها ثمرة توفيقٍ من الله، ودليلٌ على سعي الإنسان المصري القديم إلى الكمال والجمال الذي فطره الله عليه.

تم نسخ الرابط