عاجل

المتحف المصري الكبير.. مظهر شاهين: فخرُ الحضارة ورسالةُ مصر إلى العالم

الدكتور مظهر شاهين
الدكتور مظهر شاهين في صورة بالزي الفرعوني

قال الدكتور مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم: ليس المتحف المصري الكبير مجرد مبنى يضم آثارًا، بل هو صرح حضاري عالمي يجسّد عبقرية المصري القديم، ويؤكد أن مصر ما زالت قادرة على أن تُدهش العالم كما أدهشته منذ آلاف السنين.

افتتاح المتحف المصري الكبير 

وتابع في تصريحات له اليوم: يقف المتحف شامخًا عند سفح الأهرامات، ليكون شاهدًا على امتداد التاريخ وتواصله بين الماضي والحاضر والمستقبل، حاملاً بين جدرانه أكثر من مئة ألف قطعة أثرية تمثّل مختلف العصور المصرية، وفي مقدمتها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد منذ اكتشافها.

المتحف يجمع بين الأصالة والمعاصرة

وبين أن تصميم المتحف يجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث يمتزج فيه الطابع الفرعوني العريق بروح العمارة الحديثة، ليقدّم للزائر تجربة ثقافية وإنسانية فريدة تُعيد إليه الدهشة الأولى أمام عظمة الإنسان المصري الذي بنى وابتكر وخلّد.

وأكمل: نتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى من فكّر في إنشاء هذا الصرح الحضاري العظيم، وإلى كل من أسهم في تشييده وإنجازه؛ من المهندسين والعمال والعلماء والمشرفين والمرمّمين، إلى كل مصري قدّم جهدًا أو فكرة أو دعمًا. لقد تضافرت الأيادي والعقول لترسم معًا لوحةً خالدةً من الإخلاص والانتماء تليق بمصر وحضارتها التي لا تنطفئ أنوارها.

وشدد: لا يفوتنا أن نوجّه أسمى آيات الشكر والعرفان إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أولى هذا المشروع العظيم رعايته الكاملة واهتمامه المتواصل، فكان دعمه وتوجيهه الدائم سببًا في أن يرى هذا الحلم الوطني النور، ليصبح المتحف المصري الكبير فخرًا لمصر وإشعاعًا حضاريًا للعالم بأسره.

ولعل من واجبنا اليوم، نحن أبناء هذا الوطن، أن نحافظ على المتحف ونروّج له في الداخل والخارج، لأنه ليس فقط بيتًا للآثار، بل هو مرآةٌ لهويتنا، ورمزٌ لعراقة مصر وقدرتها على الجمع بين التاريخ والمستقبل في مشهد واحد.

المتحف المصري الكبير مشروع وطني

واختتم: المتحف المصري الكبير ليس مشروعًا أثريًا فحسب، بل هو مشروع وطني جامع يعبّر عن إرادة المصريين حين تتوحد على البناء والعطاء. ومن هنا، ينبغي أن يبقى هذا الصرح موضع فخر كل مصري، ورسالةً من أرض الكنانة إلى العالم كله تقول:“هنا بدأت الحضارة، وهنا ما زالت تنبض الحياة".

تم نسخ الرابط