هل أشارت الإدارة الأمريكية الضوء الأخضر لعودة الحرب على غزة؟
أعطت الإدارة الأمريكية حكومة تل أبيب موافقة مبدئية على تحريك الخط الأصفر داخل قطاع غزة باتجاه الغرب، مع رفضها في الوقت نفسه أي إجراءات تقلص المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، بحسب تقرير عبري.
وذكرت قناة أخبار 12 أن الموافقة الأمريكية جاءت خلال نقاشات جرت صباح الثلاثاء بين مسؤولين إسرائيليين ونظرائهم الأمريكيين، حول العقوبات الممكن فرضها على حركة حماس بعد ما تصفه إسرائيل بانتهاكها لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
فيما قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، إن نتنياهو أصدر أوامر بشن ضربات قوية وفورية على قطاع غزة، متهماً حماس بخرق بنود الاتفاق.
في المقابل، شدد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون رفيعو المستوى على أن إدارة ترامب ترفض أي عقوبات تمس المساعدات الإنسانية الموجهة لغزة، معتبرين أن ذلك سيضر بالمدنيين وليس بحماس.
ومع ذلك، أبدى الأمريكيون استعدادهم لمناقشة إمكانية نقل الخط الأصفر غرباً واستعادة جيش الاحتلال الإسرائيلي لمساحات انسحب منها سابقاً، حال لم تسلم حماس رفات باقي قتلى الرهائن.

تل أبيب: 13 جثة لرهائن إسرائيليين لا تزال داخل قطاع غزة
وتؤكد تل أبيب أن هناك 13 جثة لرهائن إسرائيليين لا تزال داخل قطاع غزة، بينما قدّرت جهات أمنية إسرائيلية أن حماس لا تعرف مكان 4 إلى 5 منها. ومن بين مهام القوة الدولية المرجح تشكيلها في غزة سيكون تحديد مواقع رفات هؤلاء الرهائن.
من جهته، حذر وزير المالية واليمين الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش نتنياهو من مغبة التهاون مع حماس، مطالباً باتخاذ إجراءات فورية لطرد الحركة.
وأفادت قناة i24News أن تحذيرات سموتريتش جاءت في رسالة شديدة اللهجة بعث بها لنتنياهو صباح الثلاثاء، بعد تقديرات رجّحت أن الجثة التي سُلّمت لإسرائيل يوم الاثنين ليس لها صلة بأحد الرهائن الإسرائيليين.
وطالب سموتريتش في رسالته بعقد اجتماع عاجل لمجلس الوزراء المصغّر للشؤون السياسية والأمنية يوم الثلاثاء، لمناقشة الرد المناسب. وكتب الوزير: “يجب التصدي لانتهاكات حماس المتكررة لبنود وقف إطلاق النار والمرحلة الأولى من خطة الرئيس ترامب”، مضيفاً: “أطلب عقد اجتماع عاجل لمجلس الوزراء المصغر اليوم لصياغة ردود حازمة وقوية، ولضمان تحقيق الهدف الأساسي للحرب وهو القضاء على حماس وإزالة خطرها عن مواطني إسرائيل، ولا يجوز السماح لحماس بمواصلة استفزاز المواطنين والتمادي في إذلال عائلات الرهائن”.

وانضمت إلى رسالة سموتريتش رسالة أخرى من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، جاء فيها: “استمرار حماس في المماطلة وعدم تسليم رفات شهدائنا فوراً يثبت أنها ما زالت فاعلة؛ لقد حان الوقت لكسر ظهرها نهائياً”.
وأضاف: “لم نعد نريد الاقتصار على تحميل حماس مسؤولية الانتهاكات، بل يجب تحميلها مسؤولية وجودها وتنفيذ تدمير كامل لها وفق الهدف المركزي للحرب. كفى تردداً واصدر القرار الآن”.



