عاجل

السعودية: نعرب عن قلقنا البالغ للانتهاكات بحق المدنيين السودانيين في الفاشر

السعودية
السعودية

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن بالغ قلق المملكة العربية السعودية واستنكارها للانتهاكات الإنسانية الجسيمة التي جرت خلال الهجمات الأخيرة لمليشيات الدعم السريع على مدينة الفاشر.

وشددت المملكة العربية السعودية في بيان صادر لها، اليوم الثلاثاء، على ضرورة قيام ميليشيات الدعم السريع بواجبها في حماية المدنيين السودانيين ، وضمان تأمين وصول المساعدات الإنسانية، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وفق ما ورد في إعلان جدة  وهو الالتزام بحماية المدنيين في السودان الموقع بتاريخ 11 مايو 2023م.

وتدعو المملكة إلى العودة للحوار للتوصل بشكل فوري إلى وقف الإطلاق النار، مؤكدة على أهمية وحدة السودان وأمنه واستقراره، وضرورة الحفاظ على مؤسساته الشرعية، ورفضها للتدخلات الخارجية التي تطيل أمد الصراع، وتزيد معاناة شعب السودان الشقيق.

تدهور إنساني حاد في السودان 

يشهد السودان تدهورًا حادًا على المستويات الإنسانية والسياسية والعسكرية، وسط تصاعد المخاوف من اتساع رقعة الحرب الأهلية، في وقت تسعى فيه القوى الدولية الكبرى إلى استثمار الصراع بما يخدم مصالحها، فيما تبرز الولايات المتحدة كأحد أبرز الأطراف المؤثرة في مسار الأحداث.

وجاءت هذه التطورات بعد أن أعلنت ميليشيات الدعم السريع سيطرتها على مقر الفرقة السادسة مشاة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، تزامنًا مع تقارير إعلامية عن انتهاكات خطيرة ضد المدنيين السودانيين عقب دخول الميليشيات المدينة.

وكان الجيش الوطني السوداني قد سيطر على مدينة الفاشر في أغسطس الماضي بعد معارك مع ميليشيات الدعم السرع، إلا أن الوضع قد انقلب لتسيطر الميلشيات على المدينة

وأعلنت ميليشيات الدعم السريع في بيان رسمي لها أنها أحكمت سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر بدارفور، آخر المدن الكبرى التي كانت خاضعة لسيطرة الجيش السوداني في إقليم دارفور، معتبرة ذلك نقطة تحول استراتيجية في مسار الحرب الدائرة منذ أكثر من عام.

لتسود حالة من الترقب والقلق بانتظار رد الجيش السوداني، بينما أوضح رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، أن انسحاب القوات النظامية من المدينة جاء حفاظًا على أرواح المدنيين وتجنبًا لمزيد من الدمار والمعاناة في الفاشر، التي تعد مركزًا إنسانيًا رئيسيًا في الإقليم وتشهد أوضاعًا مأساوية متفاقمة.

تم نسخ الرابط