نتنياهو يأمر بتوجيه ضربات قوية على قطاع غزة فورا
أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أن الأخير أصدر أوامر بتنفيذ ضربات قوية وفورية على قطاع غزة، وذلك بعد زعمه لارتكاب حركة حماس الفلسطينية انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار القائم في القطاع.
وكان في وقت سابق زعم مسؤول إسرائيلي رفيع أن الاجتماع الأمني الذي عقده نتنياهو مع قادة الأجهزة الأمنية عصر اليوم انتهى دون اتخاذ قرارات نهائية بشأن الرد على حماس، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء شدد على ضرورة التنسيق الكامل مع الولايات المتحدة قبل تحديد الخطوات المقبلة، وفق ما نقل موقع أكسيوس التابع للاستخبارات الأمريكية.
وأوضح المسؤول أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عرض خلال الاجتماع خطة تتضمن استئناف العمليات العسكرية في غزة، فيما ذكرت القناة 12 العبرية أن الولايات المتحدة أعطت موافقة مبدئية على مقترح إسرائيلي بتوسيع "الخط الأصفر"، وهي المناطق التي انسحب منها الجيش مؤخرًا بموجب اتفاق التهدئة.

تسليم جثة رهينة إسرائيلي
في المقابل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها ستسلم جثة رهينة إسرائيلي جديد عند الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي 18:00 بتوقيت جرينيتش.
وأكدت حركة حماس في بيان لها إسرائيل تعرقلجهود البحث عن جثث الرهائن، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفض السماح بدخول فرق مشتركة من الصليب الأحمر وكتائب القسام إلى عدد من المناطق في القطاع لتنفيذ عمليات البحث، كما منع إدخال المعدات والآليات الثقيلة الضرورية لتسريع المهمة.
فيما زعمت إسرائيل أن حماس تحاول خلق انطباع زائف بأنها تبذل جهودًا للعثور على الجثث، مضيفًا أن استخدام المعدات الهندسية غير ضروري لتسليم الجثث المتبقية لديها.
نتنياهو يزعم أن حماس انتهكت اتفاق غزة
وكان نتنياهو قد اتهم في وقتٍ سابق اليوم حركة حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، موضحًا أن الحركة سلّمت بقايا جثة رهينة سبق أن عثر الجيش على رفاته، مؤكدًا أنه سيبحث مع الأجهزة الأمنية طبيعة الرد الإسرائيلي على ما وصفه بـ"انتهاكات حماس".
اليمين المتطرف: يجب استخدام القوة ضد حماس
و دعا وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، نتنياهو إلى التحرك الحازم والرد بقوة على حماس، في حين نقلت وكالة رويترز عن مصدر إسرائيلي كبير قوله إن أي رد عسكري واسع النطاق سيحتاج إلى موافقة أمريكية مسبقة، نظرًا للدور المحوري الذي لعبته واشنطن في التوسط لوقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل إليه مؤخرًا بعد عامين من الحرب.
من جهتها، تؤكد حماس أن الوصول إلى مواقع دفن الجثث مهمة شديدة التعقيد بسبب الدمار الكبير والركام المنتشر في القطاع بعد سنتين من الغارات الإسرائيلية المكثفة، مشيرة إلى أن العديد ممن شاركوا سابقًا في دفن الجثث قُتلوا خلال القصف.
وجاء هذا التصعيد بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم السبت الماضي أنه سيراقب عن كثب عملية إعادة حماس لرفات الرهائن خلال 48 ساعة.



