عاجل

رئيس الوزراء الإثيوبي: نحذر من اندلاع حرب مع إريتريا ونتملك القوة لحسمها

آبي أحمد
آبي أحمد

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الثلاثاء، أنه طلب وساطة دولية تشمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجهات أخرى، بهدف التوصل إلى حل سلمي مع إريتريا يضمن لبلاده منفذًا إلى البحر، في ظل تصاعد حدة التوتر بين أديس أبابا وأسمرة خلال الأشهر الأخيرة.

وقال آبي أحمد في كلمته أمام البرلمان الإثيوبي: "نحن مستعدون للذهاب إلى إريتريا وفتح صفحة جديدة، ولا نسعى إلى الحرب، لكننا نحذر من اندلاعها لأننا نمتلك القوة الكافية لحسم أي مواجهة".

وزعم رئيس الوزراء الإثيوبي أن أديس أبابا لا تعتزم خوض حرب مع إريتريا، مشددًا في الوقت ذاته على أن السعي للحصول على منفذ بحري أمر لا تراجع عنه. 

وأضاف آبي أحمد أنه أجرى مشاورات مع ممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا والصين والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، لبحث سبل إيجاد حل دائم يرضي جميع الأطراف.

التوتر بين إريتريا وإثيوبيا

وتتهم إريتريا جارتها أديس أبابا بالسعي إلى السيطرة على ميناء عصب الإريتري المطل على البحر الأحمر، وهو ما تنفيه إثيوبيا، مؤكدة أن هدفها هو الوصول إلى تسوية سلمية تحفظ مصالح البلدين، فيما لم يصدر عن وزير الإعلام الإريتري، يماني غبرميسكيل، أي تعليق رسمي حتى الآن بشأن طلب الوساطة.

ويأتي إعلان آبي أحمد في وقتٍ تسود فيه مخاوف من احتمال اندلاع نزاع جديد بين البلدين، اللذين خاضا حربًا دامية بين عامي 1998 و2000 أسفرت عن عشرات الآلاف من القتلى بسبب نزاعات حدودية، حيث تعد إثيوبيا ثاني أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان أي نحو 130 مليون نسمة)، لكنها دولة حبيسة منذ استقلال إريتريا عام 1993.

تقارير إعلامية: تحشيد العسكري والتوتر المتصاعد بين إريتريا وإثيوبيا

بناء سد كويشا الإثيوبي

وفي سياق متصل، كشفت تقارير فنية عن أن إثيوبيا شرعت في بناء سد ضخم جديد يحمل اسم سد كويشا على نهر أومو، ليكون ثاني أكبر سد في البلاد بعد سد النهضة عند اكتماله.

وبحسب خبراء في الموارد المائية، فإن سد كويشا لا يؤثر على حصة مصر من مياه النيل، نظرًا لأن نهر أومو لا يعد من روافد النيل، إذ يتدفق داخل الأراضي الإثيوبية ليصب في بحيرة توركانا بكينيا.

وأشارت التقارير إلى أن أعمال إنشاء السد بدأت بعد أسابيع من الافتتاح الرسمي لسد النهضة في سبتمبر 2024، فيما بلغت نسبة إنجازه حاليًا نحو 70%.

وصرح آبي أحمد بأن السد، الذي بدأ كموقع صغير أو "مخيم"، تحول إلى مشروع ضخم يبلغ ارتفاعه 128 مترًا، مؤكدًا أنه سيكون من بين أكبر السدود في إفريقيا عند اكتمال العمل به.

تم نسخ الرابط