القصة الكاملة لأزمة المخرج محمود يحيي وفيلم اختيار مريم

أثار المخرج محمود يحيي جدلًا واسعًا بعد وقفته الاحتجاجية بعدما رفضت سينما زاوية عرض فيلمه الأخير فيلم اختيار مريم، حيث أعلن إضرابه عن الطعام احتجاجا على رفض سينما زاوية، إدراج فيلمه ضمن جدول عروضها.
سبب احتجاج محمود يحيي
وأوضح الفنان محمد رضوان بطل فيلم اختيار مريم سبب الاحتجاج قائلًا: “ أنا من أبطال فيلم اختيار مريم والفيلم مهم جدًا وأخد جوائز في مهرجانات مختلفة .. ولكنه اتمنع عرضه في سينما زاوية .. والسبب أنه مش ذوق السينما .. محمود يحيي تظاهر وعمل واقفة بعد ما تعب سنتين وبيحاول على عرض الفيلم .. خلاص كان جاب أخره”.
بداية أزمة محمود يحيي
بداية الواقعة، كانت عندما أقدم المخرج محمود يحيي على الاعتصام أمام سينما زاوية ممسكًا بـ”بوستر” فيلم “اختيار مريم”، احتجاجًا على رفض إدارة السينما عرض العمل، الموقف الذي بدا صادمًا لعدد من المتابعين دفع المخرج أمير رمسيس المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إلى التعبير عن استنكاره الشديد لما حدث، معتبرًا أن مثل هذه التصرفات لا تليق بالمشهد السينمائي ولا بعلاقة المبدع بمؤسسات العرض والتوزيع.
بيان سينما زاوية
في سياق متصل، أصدرت سينما زاوية بيانًا رسميًا لتوضيح ملابسات الأزمة المثارة مؤخرًا بعد اعتصام المخرج الشاب محمود يحيى داخل مقر السينما، احتجاجًا على رفض عرض فيلمه الروائي الأول "اختيار مريم".
وجاء في البيان: "نود أن نوضح لجمهورنا أن ما جرى هو سلوك مرفوض تمامًا ولا يمثل قيم ومبادئ زاوية، سواء على المستوى الفردي أو المؤسسي. وقد تعاملنا مع هذه المسألة بجدية كاملة، وقدمنا اعتذارًا مباشرًا وصريحًا للمخرج على المستوى الشخصي وأمام الجمهور، ونكرر اعتذارنا مؤكدين احترامنا الكامل لحقه في التعبير عن رأيه ومطالبه الفنية"، مشددين على أن السينما تحرص على أن تظل مساحة آمنة تحتفي بحرية التعبير.
وأكدت الإدارة أن الواقعة تمثل "تصرفًا فرديًا لا يعكس بأي حال من الأحوال توجه أو مبادئ زاوية"، مشيرة إلى أنها بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات عملية وإجراءات تنظيمية لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلًا، مع الالتزام بالتحسن المستمر للحفاظ على ثقة جمهورها وخلق بيئة أكثر احترامًا وأمانًا داخل منظومة العمل.
عرض فيلم اختيار مريم
بعد 10 أيام من الاحتجاج، أصدرت إدارة سينما زاوية بياناً رسميًا، بشأن أزمة رفض عرض فيلم اختيار مريم، وجاء في بيان سينما زاوية : "تابعنا موقف المخرج محمود يحيى واستمراره في الإضراب عن الطعام مطالباً بعرض فيلمه في سينما زاوية .. بعد إصرار المخرج لشهور على إدراج فيلمه ضمن برنامج زاوية، تواصلنا مع شركة توزيع الفيلم واقترحنا عليها تقديم عرض في زاوية من تنظيمها، وهو ما رفضه المخرج، وأبلغتنا شركة توزيع الفيلم برفض دور العرض الأخرى تقديمه".
وأكمل البيان : "وبناءً على ذلك قررنا، عرضه في زاوية حرصًا على صحة المخرج وحياته لا لأي سبب آخر، مع التأكيد على أن توفير فرصة العرض التجاري هي مسؤولية الموزع لا دار العرض".
وأضاف بيان سينما زاوية : "ندرك أن الوضع القائم يجعلنا من المنافذ القليلة المتاحة بالنسبة للعديد من صناع السينما المستقلين، إلا أننا في النهاية دار عرض ومؤسسة ثقافية تسعى دائماً إلى تحقيق توازن بين عرض أفلام تتماشى مع ذائقتنا والسياق الذي نعمل فيه، ولا يعني ذلك بالضرورة إدراج أي فيلم يعرض علينا من قبل شركات التوزيع ضمن البرنامج، ولا ينطوي ذلك على أي تقييم سلبي للفيلم نفسه بأي حال من الأحوال".
واختتم البيان : "نؤكد على حقنا في برمجة واختيار ما نراه مناسباً لبرنامجنا، الذي لم نتخيل يوماً أن نضطر إلى تضمينه فيلماً حفاظاً على حياة صانعه، دون الحاجة إلى تبرير قراراتنا للأطراف المختلفة. وهذا لا يتنافى مع التزامنا الدائم بدعم المخرجين المستقلين قدر استطاعتنا كجهة عرض".