بزشكيان: العقوبات والاستهداف العسكري لن يوقفا البرنامج النووي الإيراني

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم السبت، إن البرنامج النووي لبلاده سيستمر دون أن يتأثر بأي ضربات عسكرية محتملة، مؤكداً في الوقت نفسه أن إعادة فرض العقوبات الدولية لن تثني طهران عن المضي في أنشطتها النووية.
وأكد مسعود بزشكيان إن الاتجاه الأوروبي نحو إعادة العقوبات لا يعدو كونه محاولة يائسة لعرقلة مسيرة طهران، وذلك في أعقاب التصويت الذي جرى في مجلس الأمن الدولي مساء أمس الجمعة بشأن مشروع قرار يقضي برفع العقوبات عن إيران بشكل دائم، وهو ما لم يحظ بالأغلبية اللازمة.
وبحسب الإجراءات الأممية، لا يزال أمام إيران والدول الأوروبية الكبرى ثمانية أيام فقط للتوصل إلى تفاهم يؤجل تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات، وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد أعلنت في 28 أغسطس بدء عملية مدتها 30 يوماً لإعادة فرض العقوبات، متهمة طهران بعدم الالتزام ببنود الاتفاق النووي الموقع عام 2015، الهادف إلى منع تطوير سلاح نووي إيراني.
فشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع قرار العقوبات الأوروبية على إيران
فشل مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، في تمرير مشروع قرار تقدمت به دول الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) خلال شهر أغسطس الماضي، كان يهدف إلى إعادة فرض العقوبات على إيران عبر ما يعرف بـ"آلية الزناد".
وفي مداخلته خلال الجلسة، اعتبر المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة أن الخطوة الأوروبية تفتقر إلى أي سند قانوني، مؤكداً رفض موسكو القاطع لهذا المسار.
أما المندوب الفرنسي فأكد التزام بلاده بالخيار الدبلوماسي لمعالجة ملف إيران النووي، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تزال عاجزة عن تحديد مصير مخزونات اليورانيوم المخصب بنسبة 60% داخل الأراضي الإيرانية.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في وقت سابق من اليوم، أنه سلم للدول الأوروبية مقترحاً وصفه بـ"العادل والمتوازن"، بهدف الحيلولة دون تفعيل العقوبات الأممية ضد طهران.
وأوضح عباس عراقجي، عبر منصة "إكس"، أن المقترح الإيراني "مبتكر، عادل، ومتوازن، يستجيب للمخاوف الحقيقية ويحقق مكاسب مشتركة للطرفين".