قافلة طبية مجانية لخدمة أهالي المنيا وجهود حكومية وشراكات مجتمعية

شهدت محافظة المنيا، اليوم الثلاثاء، انطلاق أعمال القافلة الطبية المجانية بقرية منبال بمركز مطاي، في إطار التزام الدولة المصرية بتوفير الرعاية الصحية الشاملة لجميع مواطنيها، تأتي هذه القافلة ضمن مبادرة اللجنة الطبية العليا والاستغاثات بمجلس الوزراء، بالتعاون مع مؤسسة بنك الشفاء المصري، بهدف تقديم خدمات طبية متكاملة بالمجان لأكثر من 5 آلاف مواطن، تؤكد هذه الجهود على أن الاهتمام بالصحة العامة يمثل أولوية قصوى للحكومة المصرية، وذلك تماشيًا مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبما يخدم أهداف التنمية المستدامة.
تخصصات طبية متنوعة لخدمة الأهالي
تابعة محافظة كثب سير عمل القافلة، التي ضمت عيادات في تخصصات طبية متنوعة تشمل "الباطنة، الجلدية، الأطفال، الأنف والأذن والحنجرة، ونساء وتوليد"، وقد اطمأن المحافظ على توفير الأدوية والعلاج مجانًا في الصيدلية الملحقة بالقافلة، كما تابع حالات بعض المرضى التي تحتاج إلى تحويلها للمستشفيات الجامعية أو التابعة لوزارة الصحة لإجراء العمليات الجراحية، وتم عقد لقاء بعدد من المواطنين للاستماع إلى مطالبهم وقياس مدى رضاهم عن الخدمات المقدمة، وقد حظيت هذه المبادرة بإشادة واسعة من الأهالي الذين ثمنوا جهود الدولة في توفير الرعاية الطبية المجانية في القرى الأكثر احتياجًا.
جهود القافلة الطبية تؤتي ثمارها 130 عملية عيون و235 نظارة طبية
أوضح محمد مصطفى، عضو اللجنة الطبية العليا والاستغاثات، أن خدمات القافلة مستمرة حتى الثامن عشر من سبتمبر الجاري، وتشمل الكشف الطبي المجاني وصرف العلاج، بالإضافة إلى إجراء العمليات الجراحية، وفي هذا السياق، كشف أن القافلة الطبية المتخصصة في أمراض العيون، التي نُظمت يوم أمس، قد نجحت في فحص 615 حالة، وأسفرت عن إجراء 130 عملية جراحية، وتسليم 235 نظارة طبية، إلى جانب صرف الأدوية لـ 319 حالة، وتستهدف القوافل الصحية فحص ما يقرب من 5000 حالة من أهالي المحافظة، حيث ستنتقل القافلة إلى قرية سلاقوس بمركز العدوة يومي 17 و18 سبتمبر، ضمن خطة شاملة لتقديم الخدمات الطبية في المناطق النائية.
"المنيا" في بؤرة اهتمام الدولة و تكامل لتقديم أفضل خدمة صحية
أكد الدكتور محمود عمر، وكيل وزارة الصحة بالمنيا، أن القوافل الطبية تستهدف نحو 5 آلاف حالة من أهالي المحافظة، مشيراً إلى أن هذه المبادرات تأتي في إطار سعي الدولة لتحسين جودة الحياة للمواطنين وتغييرها للأفضل، خاصة في مجال الرعاية الصحية، وتُعد هذه القوافل نموذجًا حيًا للتعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لتحقيق التنمية الشاملة والارتقاء بالمستوى الصحي للمواطن المصري.