عاجل

جريمة دير مواس.. اعترافات جديدة لجد الأطفال تكشف أسرار الأيام الأخيرة بالمنيا

واقعة دلجا بالمنيا
واقعة دلجا بالمنيا

لا تزال جريمة دير مواس بمحافظة المنيا، التي هزت الرأي العام ، تلقي بظلالها على المجتمع بعد اتهام سيدة بإنهاء حياة زوجها وأطفاله الستة بسبب الغيرة، وفي تطور جديد حصلت "نيوز رووم" على نصوص التحقيقات التي تضمنت أقوال محمد علي محمد رضوان، جد الأطفال من ناحية الأب، والذي روى تفاصيل صادمة عن كواليس الأيام الأخيرة في حياة أحفاده، والأعراض التي سبقت وفاتهم واحدًا تلو الآخر.

بداية ظهور الأعراض المرضية

أكد الجد أن الأحداث بدأت يوم 8 يوليو الماضي، حين حضر حفيده محمد ناصر محمد إلى منزله ليقضي عدة أيام، وكان يعاني من أعراض مقلقة، أبرزها ارتفاع درجة الحرارة، والتعرق الشديد، وكثرة شرب المياه، مع ضعف القدرة على الحركة ورفض تناول الطعام، وعلى الفور تواصل الجد مع والد الطفل ناصر، واصطحبوه إلى طبيب، وصف له بعض العقاقير الطبية.

تدهور الحالة الصحية للأطفال

أوضح الجد أن حالة محمد لم تتحسن، بل ازدادت سوءًا في اليوم التالي، ما استدعى عرضه على طبيب آخر وصف له نفس العلاج، وفي صباح الجمعة، أخبره والده ناصر أن أشقاء محمد الثلاثة، وهم: ريم، وعمر، وأحمد، أصيبوا بنفس الأعراض، فتم عرضهم على طبيب آخر، الذي قرر تحويلهم إلى مستشفى دير مواس العام.

سلسلة وفيات مأساوية

روى الجد أن الطفل محمد تم تحويله أيضًا إلى المستشفى، وبعد ساعات قليلة توفي هناك، وفي مساء يوم 12 يوليو، تلقى اتصالًا بوفاة حفيديه ريم وعمر، ثم لحق بهما شقيقهما أحمد في اليوم نفسه، لتتصاعد المأساة داخل الأسرة.

استمرار إصابة بقية الأطفال

أضاف الجد أن الطفلتين رحمة وفرحة ظهرت عليهما أعراض مشابهة، وتم نقلهما إلى مستشفى دير مواس ثم تحويلهما إلى مركز السموم بالمنيا، وأكد أن حالتهما الصحية تحسنت في البداية، وصدرت تقارير طبية بخروجهما، إلا أن الطفلة رحمة شعرت مجددًا بإعياء شديد وعادت إلى المستشفى، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة.

نفي وجود خلافات أسرية أو مواد سامة

أوضح الجد في أقواله أنه لا يتهم شخصًا محددًا بالمسؤولية عن وفاة أحفاده، كما نفى وجود أي خلافات بين نجله ناصر وزوجاته، مشددًا على خلو منزلهما من أي مواد سامة أو ضارة قد تسبب تلك الوفيات.

الخبز المرسل من المتهمة هاجر

وكشف الجد عن أن زوجة نجله المتهمة "هاجر أحمد عبد الكريم" اعتادت إرسال الخبز الذي تصنعه بنفسها يومي السبت والخميس، سواء له أو لزوجة نجله الأخرى "أم هاشم"، وأكد أن آخر مرة أرسلت فيها الخبز كانت بتاريخ 10 يوليو الماضي، وقد تناول منه بنفسه هو وزوجته.

خيوط جديدة للتحقيقات

هذه الاعترافات تفتح الباب أمام تساؤلات مهمة حول دور الأطعمة والخبز المرسل من المتهمة في تسميم الأطفال، وسط استمرار التحقيقات لكشف الحقيقة الكاملة وراء الجريمة التي صارت واحدة من أبشع قضايا محافظة المنيا.

تم نسخ الرابط