عاجل

عمرو أديب يحذر من الإفراط في لعبة «روبلوكس» بين الأطفال لهذه الأسباب|فيديو

عمرو أديب
عمرو أديب

كشف الإعلامي عمرو أديب خلال برنامجه التلفزيوني الأخير عن انتشار لعبة "روبلوكس" بين الأطفال والمراهقين في مصر، مشيراً إلى أن هذه اللعبة الإلكترونية ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل أصبحت جزءاً من ثقافة شبابية جديدة تحمل في طياتها جوانب إيجابية وسلبية على حد سواء. وأوضح أديب أن انتشار اللعبة جاء نتيجة التطور التكنولوجي الكبير الذي يشهده العالم، وأن على الأسر والمدارس والمجتمع المصري ككل التعامل معها بوعي ومسؤولية.

وأوضح أديب أن لعبة "روبلوكس" تعتمد على إنشاء عوالم افتراضية يمكن للاعبين تصميمها، والتفاعل فيها مع الآخرين، وهو ما يجعلها أكثر من مجرد لعبة فيديو، إذ تعتبر منصة تعليمية وتجريبية، تمنح الأطفال القدرة على تطوير مهاراتهم الإبداعية والتقنية. إلا أنه شدد على ضرورة الرقابة الأبوية والمحدودية الزمنية للعب، مشيراً إلى أن الإفراط في استخدامها قد يؤدي إلى انعزال الأطفال عن الواقع، وتراجع التواصل الاجتماعي المباشر، بالإضافة إلى التأثير على الصحة النفسية والجسدية.

وأشار الإعلامي إلى أن اللعبة أصبحت شائعة بشكل ملحوظ بين المراهقين المصريين، حيث يمضي العديد منهم ساعات طويلة في بناء الشخصيات والمشاركة في الألعاب الجماعية، ما جعلها محور اهتمام الأبحاث والدراسات الأكاديمية حول تأثير الألعاب الإلكترونية على الشباب. وأكد أن الاهتمام بالجانب التربوي للعبة يساهم في تعزيز القدرات العقلية والإبداعية للأطفال، إذا ما تم توجيه استخدامها بشكل صحيح.

وأضاف أديب أن هناك بعض المخاطر المرتبطة باللعبة، مثل التعرض لمحتوى غير مناسب أو الانخراط في سلوكيات غير مرغوبة نتيجة التواصل مع لاعبين أجانب أو مجهولين. لذلك، دعا الإعلامي إلى وضع ضوابط واضحة، تشمل التعليم والتوجيه الأسري، وضرورة توعية الأطفال والمراهقين بأساسيات الأمان الرقمي، مع التركيز على تطوير مهارات التفكير النقدي لديهم، بحيث يمكنهم التمييز بين السلوكيات الإيجابية والسلبية داخل اللعبة.

كما أشار عمرو أديب إلى تأثير اللعبة على الاقتصاد الرقمي، موضحاً أن "روبلوكس" أطلقت أسواقاً افتراضية حقيقية تتيح للمستخدمين شراء وبيع الأدوات الرقمية، وهو ما يعكس أهمية فهم الأطفال والمراهقين لمفاهيم المال والتجارة الإلكترونية منذ سن مبكرة، وأكد أن مثل هذه الألعاب يمكن أن تكون أداة تعليمية فعّالة إذا تم دمجها مع برامج تعليمية منظمة، تساعد الشباب على اكتساب مهارات مالية وتقنية بطريقة ممتعة.

وأختتم أديب حديثه بالتأكيد على أن لعبة "روبلوكس" تمثل فرصة ذهبية لتطوير الإبداع والتفكير النقدي لدى الأطفال والمراهقين، شريطة أن يتم ذلك ضمن بيئة آمنة ومراقبة، مع مراعاة التوازن بين الحياة الرقمية والحياة الواقعية، وحث الإعلامي الأسر على المشاركة الفعالة في متابعة نشاط أبنائهم داخل هذه العوالم الافتراضية، لضمان الاستفادة القصوى من الجوانب الإيجابية، وتجنب السلبيات المحتملة.

تم نسخ الرابط