عاجل

مقتل الشاب صلاح عبدالله| مصطفي بكري: حادث فردي يفتح باب الإجراءات العاجلة

مصطفي بكري
مصطفي بكري

قال الإعلامي مصطفى بكري إن حادث مقتل المواطن المصري صلاح عبدالله حفيظ على الحدود المصرية الليبية أثار حالة من الصدمة الكبيرة بين أهالي محافظة مطروح، الذين استقبلوا الخبر بالحزن العميق، خصوصًا أن الضحية دخل الأراضي الليبية بأوراق رسمية وتصاريح موثقة، الأمر الذي جعل الحادث يلقى ردود فعل واسعة على المستويين الشعبي والرسمي.

وأكد بكري، خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار» المذاع عبر قناة صدى البلد، أن التعامل مع هذه الأزمة لم يكن تقليديًا، بل جاء بحسم وسرعة من الجانب الليبي، في خطوة وصفها بأنها "تؤكد المسؤولية المشتركة بين البلدين وحرصهما على حماية العلاقات التاريخية الممتدة عبر الحدود".

 

إجراءات عاجلة من صدام حفتر

أوضح الإعلامي أن الفريق أول صدام حفتر، نائب القائد العام للقوات المسلحة الليبية، أصدر أوامر عاجلة فور وقوع الحادث، تمثلت في القبض على الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة بشكل فوري، مع التشديد على محاسبة كل من تسبب في هذه الجريمة.
وأضاف بكري أن حفتر قدّم عزاءه لأسرة الشهيد ولأهالي مطروح والشعب المصري كافة، مؤكداً أن دماء المصريين غالية وأن ليبيا لن تتهاون في القصاص العادل.


 

تصريحات حفتر واحتواء الأزمة

وأشار بكري إلى أن تصريحات صدام حفتر لم تكن مجرد بيانات تهدئة، بل كانت إعلانًا واضحًا عن نية الدولة الليبية احتواء الأزمة ومعالجتها جذريًا.
وبيّن أن هذه الرسائل ساهمت في تهدئة ردود الأفعال داخل القبائل المصرية والليبية على السواء، خاصة أن التوتر في مثل هذه الحوادث قد يقود إلى مسارات خطيرة إذا تُرك دون تدخل سريع.


 

موقف القبائل: القانون لا الثأر

قبيلة المحافيظ، التي ينتمي إليها الشهيد، بادرت بتأكيد موقفها الوطني والقانوني، حيث شددت على أن الثأر ليس الطريق الصحيح، وأن الاحتكام إلى القانون هو الذي يحفظ الحقوق ويصون الدماء.
كما أصدرت قبائل أخرى بيانات رسمية أوضحت فيها أن الحادث فردي ولا يمثل إلا الجناة المنفردين، مشددين على أن العلاقات المصرية الليبية أكبر من أن تتأثر بحادث فردي مهما كان مؤلمًا.

وحدة الدم بين الشعبين

وأكدت القبائل الليبية المقيمة على الحدود أن دم المصري غالٍ مثل دم الليبي، وأن الشعبين "شعب واحد في وحدة الدم والمصير"، في رسالة لرفض أي محاولة لشق الصف أو إثارة الفتن بين البلدين.
ولفتت إلى أن التضحيات التي قدمها الشعبان في التاريخ المشترك بينهما تثبت أن المصير واحد، وأن العلاقة بين مصر وليبيا أكبر من أي أزمة عابرة.

 

إشادة بموقف مطروح وصدام حفتر

واختتم مصطفى بكري حديثه بالإشادة بموقف أهالي مطروح الذين أظهروا وعيًا كبيرًا وقدّموا مصلحة البلدين على أي اعتبارات أخرى، مؤكدًا أن تعاملهم العاقل جنّب المنطقة صدامًا كان يمكن أن يتفاقم.

كما أثنى على قرارات الفريق أول صدام حفتر التي وُصفت بأنها "حازمة وسريعة"، حيث ساهمت بشكل مباشر في حل الأزمة وفق القانون، وبما يضمن محاسبة الجناة ورد الاعتبار لدم الشهيد.

تم نسخ الرابط