عاجل

«البرومبوزال».. تقاليع أوروبية تقتحم حفلات التخرج وتشعل جدلًا واسعًا في مصر

البرومبوزال
البرومبوزال

ظهرت على الساحة المصرية تقليعة جديدة أثارت الجدل والدهشة في آنٍ واحد، تسمى البرومبوزال "Promposal"، وهي ظاهرة غربية الأصل بدأت تجد طريقها إلى حفلات التخرج للثانوية العامة وما يُعادلها، لتتحول من مجرد دعوة بسيطة لحفل "البروم" إلى حدث أشبه بـ"خطوبة مصغرة" محاطة بالشموع والبالونات وعروض الألعاب النارية.

ما هو "البرومبوزال"؟

الـPromposal هو مصطلح إنجليزي يقصد به أن يختار أحد الطلاب فتاة من دفعته ويدعوها لتكون شريكته في الحفل، لكن الدعوة لا تتم بشكل عادي وإنما وسط أجواء صاخبة تتآلف منا سجادة حمراء، وبالونات وورود، وشموع مضاءة، ومؤثرات بصرية وألعاب نارية، ليتحول الأمر من مجرد دعوة بسيطة إلى "عرض مسرحي رومانسي" على الطريقة الغربية.

شموع وبالونات وسجادة حمراء.. طلاب الثانوية يقلدون الغرب في "البروم"

لم يمر الأمر مرور الكرام على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشر منشور ساخر من هذه الظاهرة جاء فيه: ""وفي خضم ما تشهده مصر من أحداث ظهر تقليعة جديدة السيزون ده اسمها Promposal وهي باختصار إن الولد اللي في ثانوية عامة أو year 12 بيختار بنت من الدفعة عشان تكون هي الـcouple بتاعه في حفل البروم.. ويتعملهم ريد كاربت وشموع وبلالين واجواء وليلة جميلة وأيام زي الفل علينا كلنا بإذن الله".

شهادات من الواقع.. بين الدهشة والغضب

وانهالت التعليقات على المنشور، حيث كتبت إحدى الفتيات: "أنا لقيت عيال في ثانوي عاملين الحركة دي في الجنينة اللي تحت البيت، ومعاهم أنوار وFireworks وورد، والساعة 12 بالليل! نزلتلهم، بس مش قادرة أوصفلك عملت فيهم إيه.. غالبًا هيعيشوا باقي حياتهم سينجل بسببي".

وعلّقت أخرى: "بيقلدوا الأجانب"، واسترجعت ثالثة ذكرياتها قائلة: "وأنا في سن العيال دي كنت حتى بستحي أقول لبابا وماما عايزة أشتري شريط عمرو دياب الجديد".

البرومبوزال.. ظاهرة عابرة أم بداية لثقافة جديدة؟

يبقى السؤال حول انتشار ظاهرة البرومبوزال قائمًا.. هل ستتلاشى هذه الموضة سريعًا مثل غيرها من "التقاليع"، أم أنها ستترسخ كجزء من ثقافة حفلات التخرج في مصر مستقبلًا؟

حكم حفلات التخرج

الاحتفاء بالعلم والفرح به يدخل في عموم الأدلة الشرعية التي تقرر إظهار الفرح والسرور عند حدوث نعمة للإنسان، خاصة عند التخرج أو النجاح في مراحل التعليم فهو أمرٌ ينسجم مع مقتضيات الفطرة الإنسانية، فلا يخفى أن الحصول على شهادة التخرج وانتهاء الطالب من المرحلة الجامعية يمثل نُقلة للطالب من مرحلة إلى مرحلة أخرى جديدة -وهي مرحلة العمل- يجني فيها ثمرة جِدِّه واجتهاده، وقد قال الله تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ [يونس: 58].

تم نسخ الرابط