"لا صور للميت ولا وجوه باكية".. مايا مرسي تكشف ضوابط تصوير الجنازات

أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن تصوير الجنازات والعزاءات من أكثر القضايا الإعلامية حساسية، داعية إلى إعطاء الأولوية للقيم الإنسانية واحترام مشاعر ذوي المتوفين.
وفي منشور لها عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أوضحت "مرسي" أن التغطية الإعلامية لهذه اللحظات يجب أن تراعي حرمة الموت وخصوصية الأفراد، حتى وإن كانت المراسم تُقام في أماكن عامة مثل المساجد والكنائس أو الشوارع.
وقالت: "حرمة وهيبة الموقف.. إعطاء الأولية للقيم الإنسانية.. يعتبر تصوير الجنازات والعزاءات في الإعلام من القضايا الحساسة التي تتطلب التوازن بين حق الجمهور في المعرفة وضرورة احترام خصوصية الأفراد في لحظات الحزن. وعلى الرغم من عدم وجود قانون ينظم هذا الأمر، إلا أن هناك ضوابط مهنية وأخلاقية متعارف عليها تسعى المؤسسات الإعلامية والنقابات إلى تطبيقها، خاصة في حالات تغطية جنازات الشخصيات العامة".
مايا مرسي: تصوير الجنازات دون إذن "انتهاك للخصوصية"
وطرحت مرسي مقترحًا لمجموعة من الضوابط المهنية والأخلاقية لتصوير الجنازات والعزاءات حيث قالت: "مقترح قواعد تصوير الجنازات والعزاءات: الحصول على الإذن: يجب الحصول على إذن مسبق من أسرة المتوفى أو الشخص المسؤول قبل تغطية المراسم. هذا الإجراء ضروري، خاصة في الأماكن الخاصة كقاعات العزاء أو المقابر، واحترام الخصوصية: ينبغي تجنب تصوير وجوه الأفراد وهم في حالة حزن شديد أو بكاء، والتركيز على اللقطات العامة والواسعة التي توثق الحدث دون التطفل على مشاعر الأشخاص، وكذلك المهنية والوقار: يجب التصرف باحترام ووقار يتناسب مع هيبة الموقف. يتضمن ذلك عدم التزاحم، وتجنب إصدار أصوات عالية، والحرص على أن يكون المظهر العام لائقًا".
مايا مرسي: خصوصية الحزن فوق أي سبق صحفي
وأضافت أيضًا: "الامتناع عن التصوير المباشر: يُمنع تصوير المتوفى نفسه، سواء كان داخل النعش أو أثناء الدفن، حيث يعد ذلك انتهاكًا لحرمة الميت وإيذاءً لمشاعر أهله، وأولوية المشاعر الإنسانية: إذا أبدى أحد الأشخاص انزعاجه من التصوير أو طلب عدم تصويره، يجب على المصور أن يمتثل لطلبه فورًا دون جدال".
وأردفت وزيرة التضامن الاجتماعي: "في معظم الحالات، يُعتبر تصوير الأفراد في لحظات ضعفهم وحزنهم، ونشر هذه الصور دون موافقتهم، انتهاكًا صريحًا لخصوصيتهم. فعلى الرغم من أن الجنازات قد تُقام في أماكن عامة كالشوارع أو المساجد والكنائس أو المدافن ، إلا أن الحاضرين في هذه المناسبة ليسوا شخصيات عامة بالضرورة، وهم في حالة عاطفية حساسة تجعلهم أكثر عرضة للاختراق".
واختتمت مايا مرسي منشورها قائلة: "بشكل عام، تقع المسؤولية الأخلاقية على عاتق الفاعل ومن ينشر في التمييز بين ما هو ضروري للتوثيق وما هو مجرد تطفل مؤلم على مشاعر الآخرين، مع إعطاء الأولوية للقيم الإنسانية".