عاجل

خطوة تاريخية.. بغداد تستعد لافتتاح المتحف العراقي الشهر المقبل

المتحف العراقي
المتحف العراقي

قالت هبة التميمي مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من بغداد، إن العراق يستعد لافتتاح المتحف العراقي الشهر المقبل، في خطوة تهدف إلى إعادة الاعتبار لحضارته العريقة، موضحة أن العراق يريد نقل تجربة المتحف المصري الكبير الذي جرى افتتاحه الشهر الماضي من خلال مشروع شامل لإعادة تأهيل المتحف العراقي وتطويره بما يليق بتاريخه العريق.

تعزيز الهوية الوطنية

وأشارت إلى أن مشروع إعادة التأهيل وصل إلى نسبة إنجاز بلغت 90% وفقا لمدير عام الصيانة والحفاظ على الآثار، مؤكدة أن العمل لا يقتصر على البنية التحتية فقط، لكنه يشمل تعزيز الهوية الوطنية التي تعرضت للتهديد بفعل الحروب ونهب الآثار في السنوات الماضية.

تطوير القاعات ومنظومات الأمان والتكييف

وأضافت أن إعادة التأهيل شملت تحديث 21 قاعة رئيسية،  مؤكدة أن كل واحدة منها تروي قصة حضارة عراقية مختلفة، كما تم تطوير أنظمة التكييف لحماية القطع الأثرية الدقيقة، إلى جانب تقوية منظومة الأمن لحماية المقتنيات الثمينة ومنع أي تكرار لحوادث النهب السابقة، لافتة إلى أن الافتتاح سيعزز الإقبال الداخلي عبر تكثيف الرحلات المدرسية ودعم البحوث الأكاديمية، بينما يتوقع خارجيا أن ترتفع نسب السياحة بعد أن أصبح المتحف أكثر جاهزية وقدرة على عرض الإرث الحضاري للعراق بصورة حديثة وجاذبة.

أبرز القاعات الأثرية

في سياق متصل، قال لمي ياس الدوري، مدير عام دائرة المتاحف العراقية، إن القاعة الأشورية في المتحف الوطني تعد من أبرز القاعات الأثرية، حيث تضم منحوتات ضخمة تعود إلى الفترة ما بين عامي 850 و722 قبل الميلاد، ومنها الثيران المجنحة وتماثيل الآلهة، إضافة إلى تماثيل للملك شلمنصر الثالث، مؤكداً أن هذه الآثار تمثل جزءاً أساسياً من الهوية الحضارية للعراق.

مكانة المتحف العراقي 

وأوضحت الدوري، خلال لقائها مع مراسلة «القاهرة الإخبارية»، اليوم، أن المتحف العراقي تعرض لواحدة من أكبر النكبات عام 2003، حيث سرقت نحو 15 ألف قطعة أثرية، فضلًا عن أعمال النبش العشوائي التي ما تزال مستمرة في المواقع الأثرية حتى اليوم، مشددا على أن جهود الاسترداد متواصلة وقد أسفرت عن إعادة آلاف القطع الأثرية المسروقة والمهربة.

تم نسخ الرابط