عاجل

القصة الكاملة لجدل إدراج حزب الله على قوائم الإرهاب في العراق

حزب الله
حزب الله

أثار قرار الحكومة العراقية الذي تم نشره جريدة الوقائع العراقية، وهي الجريدة الرسمية للدولة، لقرار إدراج حزب الله اللبناني وجماعة أنصار الله الحوثيين على قوائم الإرهاب حالة من الجدل بجانب الاستياء داخل أوساط حزب الله في العراق ولبنان، لكن سرعان ما ترجعت الحكومة في بغداد هذا القرار 

ودفع هذا القرار قيادات في الحزب إلى بدء اتصالات مباشرة مع الحكومة العراقية لطلب توضيحات بشأن القرار، ومحاسبة المسئولين عن نشره.

حزب الله اللبناني في العراق 
حزب الله اللبناني في العراق 

وسارعت الحكومة العراقية إلى التراجع عن هذا إدراج حزب الله والحوثيين، موضحة أن النسخة التي جرى نشرها كانت غير منقحة، وأن العمل جار على تصحيح الخطأ. 

وجاء في البيان الرسمي العراقي الصادر عنها أنه لم يتم صنف حزب الله وجماعة أنصار الله الحوثي كمنظمات إرهابية، حيث إن ما تم نشره كان خطأ وسيتم تعديله". 

فيما دعا البنك المركزي العراقي إلى حذف الفقرات المتعلقة بتجميد أموال حزب الله اللبناني والكيانات من البيان الرسمي.

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني 
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني 

استياء داخل حزب الله 

وفي الوقت نفسه، نقلت مصادر عراقية لقناة "العربية" أن حزب الله اللبناني  أعرب عن انزعاجه من الضجة التي صاحبت نشر القرار في العراق، مؤكدة أن أحد القيادات البارزة في الحزب تواصل مع مسئولين عراقيين للحصول على توضيحات رسمية، والمطالبة بمحاسبة الجهات التي تسببت في هذا الخطأ.

رئيس وزراء العراق يوجه بفتح التحقيق 

من جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن ما نُشر في جريدة الوقائع بشأن إدراج حزب الله والحوثيين ضمن قوائم الإرهاب كان "خطأً يعكس مواقف غير حقيقية"، موجهاً بفتح تحقيق عاجل في ملابسات صدور هذا الإدراج. 

وشدد محمد شياع السوداني خلال كلمته، اليوم الخميس، على أن الموافقة الحكومية اقتصرت على تجميد أموال كيانات وأفراد مرتبطين بتنظيمي داعش والقاعدة فقط.

وأضاف رئيس الوزراء العراقي: "سنحاسب المقصرين بعد خطأ إدراج حزب الله والحوثيين بقوائم الإرهاب"، مؤكداً في الوقت ذاته ثبات موقف العراق من القضايا الإقليمية، قائلاً: "مواقفنا الإنسانية والسياسية تجاه لبنان والفلسطينيين لا تخضع لمزايدات".

تم نسخ الرابط