عاجل

ميول جنسية أم مرض عقلي؟.. كل ما تريد معرفته عن البيدوفيليا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لا تزال ظاهرة البيدوفيليا، أو الانجذاب الجنسي للأطفال الذين لم يبلغوا سن البلوغ بعد، تحير الأطباء والباحثين حيث أنه ليس كل من لديه ميول جنسية يُمارسها بالفعل.

ما هي البيدوفيليا؟

البيدوفيليا هي أحد الاضطرابات النفسية التي يكون فيها لدى الفرد البالغ اهتماما جنسيا تجاه الأطفال الذين لم يصلوا سن البلوغ، ومن الممكن أن يتضمن هذا الاهتمام الاعتداء الجنسي على الأطفال، بالإضافة إلى القيام بعدد من الممارسات أو السلوكيات الجنسية غير الطبيعية مع الأطفال، بما في ذلك مداعبة الأعضاء التناسلية للطفل، أو ممارسة الجماع معه، أو اغتصابه، أو استثارته جنسيا. 

 

كثير من الأفراد الذين لديهم ميول جنسية يبقون عازبين طوال حياتهم، وغالبا ما يكون المتحرشون بالأطفال من الرجال، وقد ينجذبوا إلى أي من الجنسين أو كليهما ولتشخيص هذه الحالة يجب على الفرد إما أن يتصرف بناء على رغباته الجنسية وينجر خلفها، أو يواجه ضائقة كبيرة أو صعوبة في التعامل مع الآخرين نتيجة لرغباته أو تخيلاته، وبدون هذين المعيارين لا يمكن تشخيصه باضطراب التحرش بالأطفال، فقد يكون وقتها لديه رغبات جنسية للتحرش بالأطفال، وقد لا يرتبط هذا بأي اضطراب نفسي.

أعراض البيدوفيليا

الانجذاب الجنسي للأطفال في مرحلة ما قبل البلوغ، وقد يكون الانجذاب نحو الأطفال فقط، أو نحو الأطفال والبالغين معا، وقد يكون لجنس محدد أو كلا الجنسين.

تخيل أو ممارسة أنشطة جنسية مع الأطفال، أو مشاهدة صور إباحية للأطفال.

إنكار السلوك أو تبريره، أو الادعاء بأن الأفعال حدثت بالخطأ أو دون قصد.

تفضيل العلاقة أو التفاعل مع الأطفال أكثر من التفاعل مع البالغين.

تجنب المناسبات الاجتماعية أو التجمعات العائلية التي يوجد فيها أطفال، خوفا من الانكشاف.

استدراج الأطفال عن طريق الهدايا، أو الألعاب، أو المال والحلوى؛ لجذبهم وكسب ثقتهم.

استهداف الأطفال الذين يعانون من اضطرابات أسرية أو عاطفية، والذين يظهر عليهم الحاجة إلى العناية والاهتمام.

الشعور بالذنب أو الخجل نتيجة الميول الجنسية نحو الأطفال، وقد يصاحبه قلق أو اكتئاب.

 

هل البيدوفيليا شائعة أكثر بين النساء أم الرجال؟

يُعتقد أن الاعتداء الجنسي على الأطفال ظاهرة ذكورية، ولا يوجد دلائل موثوقة لوجود هذا الاضطراب لدى النساء، ويعتبر حدوث ذلك نادرا، وقد وجدت إحدى الدراسات أن 6% إلى 24% من ضحايا الاعتداء الجنسي على الأطفال أفادوا بتعرضهم للاعتداء من قبل أنثى، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أيضا أن العديد من الأطفال الذين يتعرضون للاعتداء الجنسي لا يتعرضون للاعتداء من قبل أشخاص مصابين بمرض الاعتداء الجنسي على الأطفال (البيدوفيليا)، بل من قِبل أشخاص متورطين في حالات اعتداء جنسي فردية، وتندرج ما يصل إلى 50 إلى 60% من الجرائم الجنسية ضد الأطفال ضمن هذه الفئة.

علاج البيدوفيليا

يهدف علاج مرض البيدوفيليا إلى التقليل من الميول الجنسية لدى الفرد تجاه الأطفال، والتحكم بالتصرفات والرغبات المرتبطة بها، وعلى الرغم من أن العلاج يعد فعالا إلى حد كبير، إلا أن هذه الميول قد تستمر لدى البعض، مما يستلزم المتابعة والعلاج المستمر.

العلاج النفسي

يتضمن العلاج النفسي الخاص بمرض البيدوفيليا والتحرش بالأطفال خضوع المريض لجلسات العلاج السلوكي المعرفي، والذي يتضمن ما يلي:

تصحيح أفكار المتحرش بالأطفال، مثل الاعتقاد بأن الطفل يوافق على أو يرغب بالمشاركة في النشاط الجنسي. 

مساعدة الجاني على إدراك مشاعر الطفل الضحية، وفهم الأذى النفسي والجسدي الذي يلحقه به.

تدريب الفرد على المهارات الاجتماعية والسلوكيات الطبيعية.

تم نسخ الرابط