00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

بعد واقعة الاعتداء بالعبور.. نقيب الصحفيين: الصحافة لها قلب قبل القلم

خالد البلشي
خالد البلشي

وجه الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين تحية ونداء واستجابة لجموع الصحفين بشأن تداول وقائع الاعتداء على أطفال المدارس، مؤكدًا الحفاظ على أخلاقيات المهنة وعدم نشر أسماء وصور الضحايا.

وقال البلشي في بيان عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «في البداية، هذه تحية للصحافة ودورها في كشف واقعة الاعتداء الصادمة على أطفال إحدى مدارس اللغات بالعبور، لكن هذا نداء أكرره إعلاء لأخلاقياتنا المهنية ورسالة للمجتمع بأن الصحافة التي تكشف وتلقي الضوء على مناطق الخلل لها قلب وروح وحريصة كل الحرص على ألا تجرح وهي تعالج، وهو في الوقت نفسه استجابة لمناشدة أهالي الأطفال المعتدى عليهم التي نقلتها الزميلة ريم محمود محررة التعليم في الدستور لحماية خصوصية الأطفال ومنع تداول أسمائهم أو صورهم في أي محتوى إعلامي».

وأضاف البلشي: «مرة أخرى هذا نداء أوجهه لزميلاتي وزملائي، التزاما بأحكام القانون وأخلاقيات مهنة الصحافة السامية ومبادئ ميثاق الشرف الصحفي، وانطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية والإنسانية في حماية كرامة الأطفال وصون حقوقهم، واحتراما لحقهم في عيش آمن ومستقر، وصونا لحياتهم الخاصة وسلامتهم النفسية، وحقهم في حياة كريمة بعيدة عن الأضواء».

وناشد نقيب الصحفيين، قائلاً: «أناشد كل الزملاء بجميع الصحف والمؤسسات الصحفية الامتناع عن نشر أي معلومات أو صور تخص الأطفال الضحايا، أو أي تفاصيل من شأنها أن تكشف عن هويتهم، حفاظا على مصلحتهم الفضلى، ووقاية لهم من أي أذى نفسي أو اجتماعي قد يلحق بهم وبأسرهم حاليا أو يطاردهم مستقبلا».

وواصل: «أوجه ندائي هذا إلى ضمير كل زميل وصاحب قلم ومسؤول تحريري، استجابة وتضامنا مع دعوة أهالي الأطفال بعدم نشر أي بيانات شخصية، سواء صور أو أسماء أو حتى صفوف دراسية، بما قد يعرض الأطفال لأذى نفسي، ويضعهم تحت ضغط إجتماعي لا يتحملونه في هذا العمر».

ووجه نقيب الصحفيين نداء بقوله: «أشيد بدور الصحافة والتغطيات الصحفية المسؤولة للواقعة التي ساعدت في تحريك المياه الراكدة داخل المدرسة ودفع الجهات المختصة للتحقيق. لكن يبقى أن "سلامة الأطفال النفسية تأتي أولا"، وأن حقوق الطفل المنصوص عليها قانونيا وأخلاقيا توجب الالتزام بعدم نشر أي معلومات تكشف هوية الضحايا القصر».

واستكمل: «ومن هذا المنطلق أدعو جميع الزملاء للالتزام بعدم نشر أي معلومات أو صور من شأنها الكشف عن هوية الأطفال في هذه الواقعة المؤلمة، التزاما بأخلاقيات المهنة ومبادئ ميثاق الشرف الصحفي التي تلزم بحماية الأطفال وعدم الكشف عن هوية الضحايا، خاصة وأن نشر هوية الأطفال قد يعرضهم للوصم الاجتماعي بخلاف ما يلحق بهم من أذى نفسي واجتماعي قد يطاردهم مستقبلا».

ودعا البلشي الصحفيين، قائلاً: «أدعوكم جميعا للاستجابة لنداء الأهالي وأن تكون التغطية الإعلامية لهذه القضية وغيرها من قضايا الأطفال من منظور يراعي الحساسية، ويقدم التوعية دون الإضرار بالضحايا، وأن نكون سندا للأطفال وأسرهم، لا عبء عليهم، فحماية الطفولة وحماية خصوصية الضحايا حماية للمستقبل».

واختتم بتجديد مطالبه ومطالب نقابة الصحفيين الدائمة بالالتزام بقواعد وضوابط ميثاق الشرف الصحفي التي نظمت التعامل مع كل الأطراف (ضحايا ومتهمين) في مختلف القضايا، قائلاً: «هذا ليس من باب تعريف المعرف، ولكنها رسالتنا للمجتمع التي تؤكد على قيمنا وقيمة الصحافة ودورها وأخلاقياتها».

تم نسخ الرابط