شهادة الجيران تظهر مفآجات.. عم عاطف يكشف الوجه الآخر لأسرة أطفال حادث اللبيني
في واحدة من أكثر الشهادات الإنسانية المؤثرة التي تكشف الوجه الحقيقي وراء حادث اللبيني المأساوي، تحدث "عم عاطف" جار أسرة الضحايا، بصوت يملؤه الحزن والدهشة، مؤكدا أن ما يقال عن الأسرة لا يصدق، وأنهم كانوا مثال في الأدب والاحترام وحسن الخلق.

شهادة الجيران تكشف الحقيقة
فكلماته التي خرجت بصدق الجار الذي عاش سنوات بجوارهم، ليؤكد أن ما سمعه عن الحادث صدمة لايدقها أحد، وأن الأسرة كانت نموذج يحتذى به في الطيبة والالتزام، فالأسرة التي عُرفت بالهدوء والتدين، لا تؤذي أحا ولا تحتك بأحد، حتى جاءت الفاجعة التي هزت الشارع كله، وخلفت وراءها حيرة وذهول كل من عرفهم.
عم عاطف يكشف الوجه الأخر لأسرة ضحايا البيني
قال أحد شهود العيان، ويدعى عم عاطف، وهو جار أسرة الضحايا في حادث اللبيني، إن الأسرة تسكن بجانبهم منذ فترة تتجاوز الـ 9 السنوات، وإن الأسرة ملتزمة، أن حماده زوجها شخص ملتزم وساكن ومقيم في حاله، ليس له احتكاك بأحد، ويقوم في الصباح بالذهاب إلى شغله، فهو يعمل فرد أمن بالمترور، وزوجته في حالها، ليس لها أي اختلاط بأحد، وهي حسنة السيرة والسلوك.
وأوضح عم عاطف أن الأسرة منذ وجودها في الشارع لم نرى منهم أي أسلوب أو أي فعل مخالف، بل جميعهم الزوجة وأولادها وزوجها أشخاص في غاية الاحترام، وليس عليهم أي سلوك مشين، فهم قمة في الاحترام، ودائما مستمرون في مبادلة الجيران الاحترام.
وأضاف: الزوجة في كثير من الأحيان كانت تأتي لتوزع علينا مأكولات يكون زوجها جايبها من الشغل، فإذا كانت كثيرة تأتي وتوزعها علينا. السيدة حسنة الخلق والمظهر، ودائما مرتدية النقاب كاملا والجوانتي، تسير في الشارع ونقابها يكون في الأرض، وكثير من الأحيان لا تظهر في الشارع أبدا، حتى عندما تحتاج شراء أي طلبات من السوبر ماركت، تنده لأحد الأطفال إذا لم يكونوا أطفالها موجودين، سواء من جرانهم من البيت أو من أطفال الشارع، وتطلب منه أن يجلب لها الطلبات من السوبر ماركت، فهي غير كثيرة النزول، ودائما في شقتها، مختصرة على نفسها، ليس لها علاقة بأحد.

وتابع: منذ أن تواجدت في المكان ومنذ اللحظات الأولى وهي تظهر عليها علامات الأدب والاحترام، ولم نر منها أي فعل خارج أو أسلوب غير لائق، ولو كان منها أي تصرف خارج ما كنا لنرضى أن تقعد معنا في الشارع. زوجها في قمة الاحترام، ولم تظهر منه أي غلطة منذ اللحظات الأولى التي جاء وسكن فيها معنا، دائما ماشي في الشارع يصلي الفرض، وملتزم هو وأسرته. حتى أطفالهم دائما يمرون علينا ونحن في وقت الصلاة وفي طريقهم إلى الجامع ويقول (يلا نصلي يا عمو)، ودائما يصلي الفجر، والطفل محترم ومؤدب، لا يترك فرضً، وكانت الأسرة كلها كثيرة الود والاحترام مع جيرانها.
وأكمل عم عاطف: والله أشهد أن كل الكلام ده كده غريب علينا ومش حقيقي، وأنا مش مصدقه، واستحاله تعمل كده، وربنا ينصر الحقيقة، أنا ما صدقتش الكلام ده، ويصبر جوزها اللي ضاعت منه مراته فجأة كده، إنما ده مش حقيقي أصلا، وكل اللي حصل ده مش حقيقي.

وأضاف: بالنسبة للواقعة، إحنا اتصدمنا منها حقيقي، كلنا اتصدمنا، لأنه محدش كان يتخيل. كل اللي نعرفه عن الواقعة إننا سمعنا على النت إنهم لقوا العيال أولاد أبو المكارم، إنما إيه اللي حصل بالضبط معرفناش، سمعناهم على النت بيقولوا لقوا الأطفال، ففجأة الناس جريت وقالوا لقيوا الولد وأخته مرميين في اللبيني ناحية 16 عمارة، وقالوا إنهم أولاد حماده، ولما تأكدوا وراحوا هناك، الحكومة اتصلت بيهم وقالوا إنهم لقوهم قدام العمارة، إنما الطفل الصغير ومامته ما كانوش لسه لقيوهم، وبعدين سمعنا من النت إنهم لقيوهم. وربنا يصبر أبوهم، ويظهر الحقيقة، عشان اللي بيحصل ده ظلم وافتراء، وربنا يصبره على اللي ضاع منه فجأة



