هل الحرب ستعود في غزة؟.. رامي عاشور يكشف أسباب التصعيد المرتقب
أكد الدكتور رامي عاشور أستاذ العلاقات الدولية، أن احتمالات استئناف القتال في قطاع غزة ما زالت قائمة، موضحا أن الحكومة الإسرائيلية لم تتمكن حتى الآن من تحقيق أهدافها الاستراتيجية رغم اتباعها سياسة الأرض المحروقة، فضلا عن تنفيذ سلسلة من الاغتيالات الدقيقة باستخدام أنظمة تكنولوجية متطورة.
تنفيذ مشروع التقسيم الفعلي
وأضاف "عاشور"، خلال لقائه ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع على قناة «الحياة»، أن هذه السياسات تهدف إلى صناعة اليأس بين الفلسطينيين ودفعهم إلى ترك أراضيهم، تمهيدا لفرض وقائع جديدة على الأرض وتنفيذ مشروع التقسيم الفعلي للقطاع.
استغلال الدعم الأمريكي
وأشار إلى أن المقترح الأمريكي بإنشاء منطقة خضراء عازلة بين إسرائيل وغزة يعزز عمليا فكرة التقسيم، مؤكدا أن إسرائيل توظف الدعم الأمريكي لتحقيق مصالحها التوسعية، إذ أن الولايات المتحدة استخدمت حق الفيتو 48 مرة لصالح إسرائيل في مجلس الأمن منذ عام 1948، من أصل 87 مرة لجأت إليها واشنطن في تاريخها.
حل القضية الفلسطينية
وشدد أستاذ العلاقات الدولية على أن حل القضية الفلسطينية لن يأتي من الولايات المتحدة، لكنه يأتي من حوار عربي فلسطيني حقيقي يضع مصالح الشعوب في مقدمة الأولويات، لافتا إلى أن وجود حركة حماس في السلطة يمثل ذريعة لإسرائيل لمواصلة عملياتها العسكرية، كما أن تل أبيب تستغل الانقسام الفلسطيني لتعزيز احتلالها وفرض أمر واقع جديد.

مصلحة من استمرار الحرب
وأردف أن اليمين الإسرائيلي المتطرف يواصل الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لرفض أي تسوية أو وقف لإطلاق النار، لافتا إلى أن استمرار الحرب يخدم مصالحه السياسية الداخلية.
واختتم بالتأكيد أن مصر تبذل جهودا كبيرة لإنجاح اتفاق الهدنة ودفع عملية إعادة الإعمار، كما أنها تسعى إلى فرض مسؤولية دولية حقيقية على الولايات المتحدة باعتبارها الراعي المعلن لعملية السلام.
في وقت سابق، حذر الدكتور رامي عاشور أستاذ العلاقات الدولية، من خطورة المشهد في السودان، مؤكدا أن الدولة أصبحت تضم جيشين متناحرين، ما يجعل الأوضاع الأمنية والسياسية شديدة التعقيد.
قوات الدعم السريع تمتلك تدريبا عالي المستوى
وأوضح خلال لقائه ببرنامج الحياة اليوم مع الإعلامي محمد مصطفى شردي على قناة الحياة، أن قوات الدعم السريع، رغم كونها مليشيات، تمتلك تدريبا عالي المستوى حصلت عليه على أيدي عناصر من مجموعة فاجنر الروسية، في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى الحفاظ على مصالحها داخل البلاد، مما يزيد المشهد تشابكا وصعوبة.





