جنوب إفريقيا تحذر: هناك تحرك مريب لإخراج الفلسطينيين في غزة

حذرت جنوب إفريقيا، اليوم الاثنين، من وجود محاولات تهدف إلى تطهير الفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك في ظل تحقيق تجريه الحكومة بشأن رحلة جوية وصلت إلى جوهانسبورج الأسبوع الماضي وعلى متنها فلسطينيون وصفتهم بأنها جزء من تحرك "مريب" قد يرتبط بجهد أوسع لإفراغ غزة والضفة الغربية من سكانهما.

وقال وزير خارجية جنوب إفريقيا رونالد لامولا خلال مؤتمر صحفي في جوهانسبورج إن الأمر يبدو كأنه أجندة أوسع لإخراج الفلسطينيين من فلسطين إلى أجزاء مختلفة من العالم، دون الإشارة مباشرة إلى إسرائيل.

وبحسب وزارة الشؤون الداخلية في جنوب إفريقيا، فقد هبطت طائرة مستأجرة قادمة من نيروبي في 13 نوفمبر وعلى متنها 153 راكبًا تم السماح لهم بدخول البلاد، فيما غادر 23 آخرون عبر رحلات لاحقة.

وأضاف لامولا: "إنها مسألة قيد التحقيق، ولا نريد أي رحلات جوية أخرى تصل إلينا لأن هذا يشير إلى وجود أجندة واضحة لتطهير غزة والضفة الغربية من الفلسطينيين".

إسرائيل تزعم الرغبة في علاج الفلسطينيين

من جانبها، زعمت السفارة الإسرائيلية في جنوب إفريقيا أن نحو 250 من سكان غزة ممن يحتاجون لعلاج طبي، إضافة إلى مقدمي الرعاية وبعض حاملي الجنسيات المزدوجة، غادروا القطاع في 12 نوفمبر.

وقالت هيئة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (COGAT)، المسؤولة عن الشؤون الإنسانية في غزة والضفة الغربية، إن المغادرين حصلوا على موافقة دولة ثالثة لاستقبالهم، دون الكشف عن تلك الدولة.

الجدير بالذكر أن وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي تضم إدارة خاصة تشجع على ما تسميه "الهجرة الطوعية" من غزة، رغم أن الحكومة لم تعلن أبدًا نيتها إجبار السكان على الخروج.

رغم أن خطة السلام التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تنص بعدم إجبار أي من سكان غزة على مغادرة أراضيهم، وسيكون بإمكان من يختار المغادرة العودة إليها بحرية.

ويأتي وصول الفلسطينيين إلى جنوب إفريقيا قبيل انعقاد قمة مجموعة العشرين، التي تستضيفها جوهانسبورغ هذا الأسبوع.

وكان ترامب قد أعلن أن الوفد الأمريكي لن يشارك في القمة، مستندًا إلى ادعاء غير صحيح بأن جنوب إفريقيا ترتكب "إبادة" بحق المزارعين البيض، كما سبق وأن هاجمها بسبب دعواها أمام محكمة العدل الدولية التي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في غزة.