00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

أمين«البحوث الإسلامية»: التشكيك أصبح «مودرن» ومواجهة الإلحاد ليس مصادرة|حوار

أمين مجمع البحوث
أمين مجمع البحوث الإسلامية في حوار لـ نيوز رووم

الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في حوار لـ نيوز رووم

  • الطعن في الثوابث موروث من المستشرقين لكن بصيغات مودرن
  • مواجهة الأفكار المغلوطة بما فيها الإلحاد ليست مصادرة على الحريات الفردية
  • هدفنا أن تصل الفتوى الصحيحة إلى كل مواطن بسهولة
  • نعمل على رقمنة تراث مكتبة الأزهر لتيسير الوصول إليه

التقى موقع «نيوز رووم» بالأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، وذلك للوقوف على عدة قضايا شائكة في مقدمتها قضية الإلحاد، وتحديات الدعوى في ظل الذكاء الاصطناعي وتطور المحتوى الرقمي، إلى جانب تزايد حملات التشكيك والطعن في الثوابت الدينية، وإلى نص الحوار: 

حملات الشتكيك في الثوابت الدينية 

بين الحين والآخر نجد حملات التشكيك في السنة.. فكيف يتم التعامل معها؟

حملات التشكيك في السنة وغيرها من الثوابت أمور مورثة وقتلت بحثًا وليست جديدة، منها أقوال المستشرق جولد تسيهر وغيره ممن طعنوت في السنة والصحابة. كما أن هناك من طعنوا في أبي هريرة وصحبته لرسول الله وروايته الحديث عنه، فالطعن موروث من المستشرقين لكن بصيغات مودرن، ونحن نواجهه بشقين: أولهما التعريف بالصحيح، وثانيهما الرد على الركيك، وذلك عبر السوشيال ميديا على تنوعها، إلى جانب مطبوعات عديدة ترد عليهم.

لكن.. هل الإلحاد حرية شخصية ومواجهته تعد مصادرة؟

مواجهة الأفكار المغلوطة، بما فيها الإلحاد، ليست مصادرة على الحريات الفردية، بل هي جزء من مسؤولية المجتمع والمؤسسات العلمية والدينية في حماية الشباب والمجتمع من الأفكار التي تهدد قيمه ومبادئه. يتم ذلك من خلال الحوار العقلاني والمنهجي، وتقديم الأدلة العلمية والفكرية بطريقة موضوعية وواعية.

المجتمع بحاجة إلى وعي وتمكين الفرد من تمييز الحقائق من الشائعات والمغالطات، وهذا لا يتعارض مع الحرية الشخصية، بل يُعتبر أساسًا لبناء مجتمع واعٍ ومثقف، قادر على مواجهة الفكر المتطرف أو الدخيل، مع الحفاظ على حقوق الإنسان والكرامة الفردية، ونؤكد أن الحرية الحقيقة تتحقق مع الوعي والمعرفة، وليس بالانفصال عن القيم والأخلاق والثوابت الدينية.

تأهيل الوعاظ في عصر الذكاء الاصطناعي 

كيف يتم تأهيل الوعاظ والواعظات على الذكاء الاصطناعي وغيره من تحديات العصر الرقمي؟

ندرك أن العصر الرقمي أفرز تحديات جديدة ومعقدة للعمل الدعوي، حيث أصبح الشباب أكثر ارتباطًا بالإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، ما جعل الفضاء الرقمي ميدانًا لتداول الأفكار المتنوعة، الصحيحة منها والمغلوطة. 

لذلك، يقوم مجمع البحوث الإسلامية بتأهيل الوعاظ والواعظات على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتقنيات التواصل الحديثة لتقديم المحتوى الدعوي بأسلوب حديث وجاذب، مع القدرة على مواجهة الشائعات وتصحيح المفاهيم الخاطئة. ويتضمن هذا التأهيل أيضًا تدريب الوعاظ على صياغة الخطاب الديني بشكل مبسط وواضح، وتحليل المحتوى الرقمي، واستخدام الوسائط المتعددة لإيصال الرسائل الدينية بطريقة فعّالة، تواكب التطور التكنولوجي دون المساس بالثوابت الدينية.

وماذا عن التوسع في عمل لجان الفتوى بالمحافظات وتطوير أدائها؟

نعمل على تطوير شامل للجان الفتوى في المحافظات، من حيث تأهيل أعضائها، وتوفير التدريب المستمر لهم، وتفعيل آليات الرد الإلكتروني عبر المنصات الرقمية للمجمع. فهدفنا أن تصل الفتوى الصحيحة إلى كل مواطن بسهولة، وأن تكون واضحة ومبسطة ومبنية على الدليل والرحمة، بعيدًا عن التعقيد أو الغلو، وهو ما يحقق دور الأزهر في مواجهة الفتاوى الضالة وغير المنضبطة بميزان الشرع، ويحفظ على المجتمع دينه واستقراره.

أسبوع الدعوة بالجامعات 

ماذا عن أسبوع الدعوة في الجامعات؟

هو تجربة رائدة ومهمة للغاية، إذ يتيح للطلاب لقاء علماء الأزهر مباشرة، والتفاعل معهم حول القضايا المعاصرة التي تشغل عقولهم، سواء في المجالات العلمية أو الفكرية أو الاجتماعية. الفائدة الأساسية من هذه الفعالية تكمن في تعزيز القيم الدينية الصحيحة، وتنمية التفكير النقدي، وغرس الانتماء الوطني، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي قد تنتشر بين الشباب عبر وسائل الإعلام المختلفة.

كما يُتيح هذا الأسبوع الفرصة لتقديم محاضرات والدروس التي تساعد الطلاب على تطبيق القيم الدينية في حياتهم اليومية، سواء في الأسرة أو الجامعة أو المجتمع، وذلك عبر هذه التفاعلات، يُسهم الأزهر في تكوين جيل واعٍ ومثقف، قادر على مواجهة التحديات الفكرية والفلسفية والاجتماعية في العصر الحديث.

القوافل الدعوية المشتركة

هل هناك جديد فيما يتعلق بالتعاون مع الأوقاف ودار الإفتاء؟

هناك خطط موسعة لتنسيق العمل بين مجمع البحوث الإسلامية ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية في تنفيذ قوافل دعوية مشتركة، تغطي الجامعات والمدن والمناطق النائية. تهدف هذه القوافل إلى نشر الوعي الديني الصحيح، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز قيم الاعتدال والوسطية، وغرس قيم التسامح والمحبة بين الناس. وتشمل هذه المبادرات أيضًا ورش عمل تدريبية للوعاظ والواعظات لتعزيز مهاراتهم الدعوية، وضمان تقديم محتوى علمي متكامل، سواء على الصعيد الميداني أو الرقمي، بما يخدم أهداف المجتمع ويعزز استقراره الاجتماعي والفكري.

ما هو الجديد بشأن مكتبة الأزهر؟

مكتبة الأزهر تمثل ذاكرة الأمة الإسلامية، ونحن نعمل على رقمنة تراثها لتيسير الوصول إليه، حيث تحتوي المكتبة على تراث علمي عظيم وآلاف المخطوطات النادرة التي تعكس جزءًا مهما من حضارتنا المصرية والإسلامية، وقد شهدت المكتبة مراحل تطور متنوعة آخرها المقر الجديد الذي سيفتح أبوابه للباحثين قريبا إن شاء الله.

تم نسخ الرابط