البرهان يعلن التعبئة العامة لمواجهة ميليشيات الدعم السريع| فيديو
أجرى الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش الوطني السوداني ورئيس المجلس الانتقالي السيادي، اليوم الجمعة، زيارة إلى منطقة السريحة بولاية الجزيرة وسط السودان.
وأعلن عبد الفتاح البرهان من داخل أحد مساجد منطقة السريحة بولاية الجزيرة، التعبئة العامة لمحاربة ميليشيات الدعم السريع، وسط تكبير المصلين ترحيبا بالقرار.
وفي وقت سابق أفاد الجيش السوداني، أمس الخميس، بأن وحدات الدفاع الجوي التابعة له تمكنت من إسقاط كل الطائرات المسيّرة التي أطلقتها ميليشيات الدعم السريع بهدف استهداف مقر قيادة الفرقة 19 مشاة، إضافة إلى مطار وسد مروي في شمال البلاد.
وأكدت قيادة الفرقة 19 مشاة، في بيان لها، جاهزيتها الكاملة للتصدي لأي محاولات هجومية قد تطال الولاية الشمالية.
وزير الخارجية الأمريكي: الدعم السريع مسئولة عن تصاعد العنف في السودان
وفي السياق ذاته، دعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في تصريحات أدلى بها الأربعاء الماضي إلى وقف تدفق الأسلحة إلى قوات الدعم السريع، محملا إياها مسؤولية تصاعد العنف في السودان.
وأضاف روبيو، وفق ما نقلته "رويترز"، أن هذه القوات ضالعة في ارتكاب انتهاكات خطيرة بحق المدنيين، تشمل جرائم اغتصاب، مشيراً إلى أن تلك الانتهاكات تتم بصورة ممنهجة وليست نتيجة تصرفات فردية من عناصر غير منضبطة.
وتستعر المواجهات في مناطق واسعة من السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، بعدما توسع نطاق القتال من إقليم دارفورالذي أحكمت الدعم السريع سيطرتها عليه الشهر الماضي إلى مناطق كردفان المجاورة.
وأدّت الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من عامين إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى، ونزوح ما يقرب من 12 مليون شخص، بالإضافة إلى تفاقم أزمة غذائية حادة تهدد ملايين المدنيين.
وكانت ميليشيات الدعم السريع قد أعلنت الأسبوع الماضي موافقتها على هدنة إنسانية اقترحتها "الرباعية" الدولية المعنية بالسودان، غير أنها استمرت في شن هجمات على مدن خاضعة لسيطرة الجيش السوداني مثل الخرطوم وعطبرة.
وتقضي الهدنة المقترحة بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر، والشروع في حوار سوداني سوداني يؤدي إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة خلال فترة لا تتجاوز تسعة أشهر.
فيما أوضح مسؤولاً عسكرياً سودانياً، أن الجيش السوداني وإن كان يرحب بمبادرة "الرباعية"، فإنه لن يقبل بأي هدنة ما لم تنسحب ميليشيات الدعم السريع كلياً من المناطق المدنية وتسلم أسلحتها، تماشياً مع مقترحات السلام السابقة، بحسب ما نقلته "أسوشييتد برس".



