00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

إسرائيل تدرس توجيه ضربة استباقية لإيران تستهدف البنية التحتية للمياه والطاقة

إسرائيل وإيران
إسرائيل وإيران

كشفت مصادر أمنية في تل أبيب عن أن إسرائيل تدرس تنفيذ هجوم واسع ضد إيران يستهدف مرافق المياه والطاقة، في محاولة لإضعاف القدرات العسكرية الإيرانية والضغط على الجبهة الداخلية في البلاد.

وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن المداولات الجارية بين تل أبيب وواشنطن تركز على إمكانية استهداف شبكات المياه والكهرباء والوقود، إلى جانب منشآت حيوية أخرى داخل العمق الإيراني. 

وجاء هذا التحرك في ظل تقديرات استخباراتية تتحدث عن استعداد إيران لتنفيذ عملية انتقامية ضد إسرائيل، ما دفع الأخيرة وربما الولايات المتحدة أيضًا إلى التفكير في ضربة استباقية واسعة، خصوصًا بعد تداول تقارير تؤكد إنتاج طهران كميات ضخمة من الصواريخ الباليستية الموجهة نحو إسرائيل.

نتنياهو والمرشد الإيراني علي خامنئي
نتنياهو والمرشد الإيراني علي خامنئي

وأشارت الدوائر الأمنية إلى أن إسرائيل باتت قريبة من تنفيذ خطة مؤجلة منذ سنوات، تقضي بتوجيه ضربة شاملة للبنية التحتية الإيرانية، حيث تقوم الخطة على استغلال أزمة الجفاف التي تعاني منها إيران، عبر استهداف محطات ضخ المياه وخزاناتها، بهدف تفاقم الوضع البيئي والاقتصادي، ودفع السكان إلى الضغط على النظام.

كما تتضمن الخطة توجيه أوامر لسلاح الجو الإسرائيلي بقصف منشآت توليد الكهرباء والغاز ومحطات الوقود، إضافة إلى المرافق الخدمية الأساسية، في إطار استراتيجية تهدف إلى تفكيك الجبهة الداخلية الإيرانية وتحريض الشارع ضد السلطة الحاكمة.

وأكدت هذه الدوائر ضرورة عدم انتظار قرار أمريكي رسمي في هذا الشأن، مشددة على وجوب أن تتحرك إسرائيل بسرعة وبقوة نيران مكثفة لمنع طهران من إطلاق مئات الصواريخ الباليستية يوميًا على المدن الإسرائيلية.

دوافع التصعيد الجديد المحتمل ضد إيران

تقول التقديرات الإسرائيلية إن الدوافع وراء الخطة تجاوزت “الخطوط الحمراء”، بعد أن تمكنت الحكومة الإيرانية من الالتفاف على العقوبات الدولية وبدأت بإعادة بناء منشآت إنتاج الصواريخ.

وبحسب تقارير استخباراتية غربية، استوردت طهران آلاف الأطنان من مادة "بيركلورات الصوديوم" من الصين، وهي مادة أساسية في صناعة الوقود الصلب المستخدم في الصواريخ. 

وتشير صور الأقمار الصناعية إلى أعمال بناء متسارعة في منشآت كبرى مثل "شاهرود" و"بارشين"، وهما من أهم مواقع إنتاج الصواريخ العاملة بالوقود الصلب في البلاد.

وتوضح المصادر أن إيران تستغل ثغرات قانونية في التجارة الدولية عبر إنشاء منظمات مخصصة لاستيراد "بيركلورات الصوديوم" بدلًا من "بيركلورات الأمونيوم"، الخاضعة لضوابط أشد، ما يتيح استمرارها في إنتاج وقود الصواريخ بشكل قانوني ظاهريًا.

وبحسب تقديرات إسرائيلية، فإن التعاون الإيراني الصيني منح طهران إمكانية امتلاك معدات صناعية متقدمة مثل "الخلاطات الكوكبية"، الضرورية لإنتاج وقود الصواريخ من خلال مزج المكونات بدقة عالية.

وفي موازاة ذلك، تعمل إيران على توسيع بنيتها التحتية تحت الأرض لتصنيع الصواريخ والطائرات المسيّرة، في إطار استراتيجية تهدف إلى تحصين أصولها العسكرية ضد أي هجمات إسرائيلية أو أمريكية مستقبلية.

قصف إسرائيلي على إيران
قصف إسرائيلي على إيران

مدن الصواريخ الإيرانية

جاءت هذه التحركات بعد أن خسرت إيران عددًا من منشآتها خلال حرب يونيو الماضي، التي استمرت 12 يومًا وشاركت فيها كل من إسرائيل والولايات المتحدة. 

ووفق تقديرات لاحقة، سارعت طهران بعد الحرب إلى بناء مجمعات صاروخية ضخمة تحت الأرض تُعرف باسم "مدن الصواريخ"، وتشرف عليها القوة الجوّية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وفي مارس 2025أعلن مسؤولون إيرانيون من بينهم رئيس الأركان اللواء محمد باقري والعميد أمير علي حاجي زاده عن افتتاح رابع منشأة صواريخ تحت الأرض تضم أنواعا من الصواريخ الباليستية مثل "خيبر شكان"، و"حاج قاسم"، و"سجيل"، و"فاوا".

ووفقًا للتقارير، صُمّمت هذه القواعد لإطلاق وتخزين وإخفاء الصواريخ متوسطة وطويلة المدى القادرة على ضرب أهداف إسرائيلية مباشرة، حيث من أبرز الأمثلة على ذلك منشأة "كرمانشاه"، التي كانت تحتوي على صواريخ من طرازي "قيام-1" و"فاتح-110"، قبل أن تدمرها غارات إسرائيلية خلال حرب يونيو الماضي، حيث دمرت الأنفاق ومخازن الإطلاق بالكامل.

إسرائيل وإيران
إسرائيل وإيران

شبكة تحت الأرض للطائرات المسيرة

وتسير إيران على النهج ذاته في مجال الطائرات المسيرة، ففي مايو الماضي، أعلنت طهران عن قاعدة مسيرات ضخمة تحت الأرض في محافظة هرمزجان قرب الخليج العربي، تضم طائرات "مهاجر-6" و"أبابيل-3/5" و"بافار-5" وغيرها من طائرات الاستطلاع المتقدمة.

وتتيح هذه القواعد إطلاق الطائرات من تحت الأرض أو من مدارج ترابية قصيرة، مما يقلل من قدرتها على الرصد عبر الأقمار الصناعية والطائرات التجسسية، أما في سبتمبر من العام ذاته، كشف الحرس الثوري الإيراني عن منصة جديدة للطائرات المسيّرة تحت الأرض، كجزء من شبكة متنامية تهدف إلى حماية الأسطول الجوي الإيراني من أي هجمات استباقية.

وأكد قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي أن هذه القواعد تشكل العمود الفقري لعقيدة الردع الإيرانية، مضيفًا أنها لا تمثل سوى "جزء يسير من القدرات الشاملة التي تمتلكها إيران في مجال الطائرات المسيرة.

تم نسخ الرابط