أطباء السودان: الدعم السريع تحتجز 7 عائلات منهم أطفال ونساء في غرب كردفان
قالت شبكة أطباء السودان، اليوم الثلاثاء، إن ميلشيات الدعم السريع تحتجز سبع عائلات مدنية في محيط مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان جنوبي البلاد، على خلفية اتهامات بانتماء بعض أفراد هذه العائلات إلى الجيش السوداني.
وأوضحت الشبكة السودانية المستقلة في بيان لها، أن قوة تابعة للدعم السريع احتجزت سبع أسر مدنية، من بينها نساء وأطفال، في المناطق المحيطة بمدينة بابنوسة، بتهمة انتماء ذويهم إلى القوات المسلحة السودانية، معتبرة أن هذا الإجراء يمثل استمرارًا لنهج الاعتقال التعسفي والعقاب الجماعي بحق المدنيين الأبرياء.
وأدانت الشبكة الانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني، مؤكدة أن استهداف الأسر على أساس الاشتباه أو الانتماء يعد جريمة حرب بكل المقاييس.
دعوات للتدخل الدولي
وحملت شبكة أطباء السودان قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن سلامة المحتجزين، داعية المنظمات الحقوقية والأممية إلى التدخل العاجل لإطلاق سراحهم وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات في غرب كردفان وسائر مناطق السودان.
بابنوسة خالية من السكان
وكان الجيش السوداني قد صد يوم الأحد الماضي هجومًا شنته ميلشيات الدعم السريع على مدينة بابنوسة، في حين ذكرت غرفة طوارئ بابنوسة وهي لجنة إغاثية محلية أن المدينة أصبحت خالية من السكان بنسبة 100%"، بعد نزوح نحو 177 ألف شخص نتيجة الاشتباكات العنيفة.
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت ميلشيات الدعم السريع في غرب كردفان، السبت، استعدادها لخوض معارك جديدة في بابنوسة والسيطرة عليها، في وقت تشهد فيه ولايات كردفان الثلاث الشمالية والغربية والجنوبية اشتباكات دامية بين الجيش والدعم السريع.
القاهرة تجدد دعمها الكامل للخرطوم واستقرار السودان
وفي سياق متصل، أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، زيارة رسمية إلى مدينة بورتسودان، حيث التقى رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وخلال اللقاء، أكد الوزير عبد العاطي مساندة القاهرة التامة لاستقرار السودان ووحدة أراضيه، مشددًا على إدانة مصر القاطعة للانتهاكات التي شهدتها مدينة الفاشر خلال الأيام الماضية.
دعم مصري شامل للسودان
وقال الوزير إن مصر تقف إلى جانب السودان في هذه المرحلة الدقيقة، وتسانده في الحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته ووحدة مؤسساته الوطنية، وفي مقدمتها القوات المسلحة السودانية، مؤكدًا أن القيادة المصرية تتابع عن كثب تطورات الأوضاع وتعمل على تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لضمان الاستقرار.
وأشار عبد العاطي إلى أن القاهرة تدعم حكومة الأمل في جهودها الرامية إلى استعادة الأمن وتحقيق التوازن السياسي، موضحًا أن مصر تتحرك على المستويين الإقليمي والدولي لتعزيز فرص التوصل إلى حل سلمي شامل للأزمة السودانية.
إدانة الانتهاكات في الفاشر
وأكد الوزير المصري رفض بلاده المطلق لأي أعمال عنف أو ممارسات تستهدف المدنيين أو تهدد النسيج الاجتماعي السوداني، مشيرًا إلى أن ما حدث في مدينة الفاشر يمثل "انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني".
وشدد عبد العاطي على أن مصر منخرطة بفاعلية في الجهود الدولية والإقليمية الهادفة إلى وقف إطلاق النار، ودفع المسار السياسي الشامل الذي يمكن أن يعيد الأمن والاستقرار إلى السودان.
واختتمت الزيارة بعقد مباحثات ثنائية موسعة بين الوفدين المصري والسوداني، تناولت سبل تعزيز التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، إضافة إلى بحث الآليات الكفيلة بدعم العملية السياسية الشاملة في السودان وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من النزاع.



