هل دقت طبول الحرب؟.. وصول حاملة طائرات أمريكية وفنزويلا تحتشد عسكريا
وصلت مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية "جيرالد فورد"، اليوم الثلاثاء، إلى قبالة سواحل أمريكا اللاتينية، في خطوة وصفتها فنزويلا بأنها قد تشعل نزاعًا شاملاً في المنطقة.
وقالت القيادة الجنوبية للقوات البحرية الأمريكية في بيان لها، إن حاملة الطائرات "يو أس أس جيرالد فورد"، التي صدر أمر بنشرها قبل نحو ثلاثة أسابيع، دخلت رسميًا نطاق عمليات القيادة الذي يشمل أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
حشد فنزويلي عسكري ضخم ردا على الولايات المتحدة
وفي المقابل، أعلن الجيش الفنزويلي، في نفس ذات اليوم، أنه بدأ انتشارًا واسع النطاق في جميع أنحاء البلاد ردًا على ما وصفه بالتهديد الإمبريالي الأمريكي، وذلك بعد إعلان وزارة الدفاع الأمريكية “ البنتاجون” وصول الحاملة الأمريكية إلى منطقة الكاريبي تحت مزاعم دعم عمليات مكافحة تهريب المخدرات.
وتحافظ واشنطن منذ أغسطس الماضي على وجود عسكري متزايد في البحر الكاريبي يضم ست سفن حربية، مؤكدة أن الهدف من هذا الانتشار هو التصدي لعمليات تهريب المخدرات نحو الأراضي الأمريكية.
وبحسب مصادر عسكرية أمريكية، نفذت القوات الأمريكية 20 غارة جوية استهدفت سفنًا يشتبه في تورطها بتهريب المخدرات، وأسفرت تلك العمليات عن مقتل ما لا يقل عن 76 شخصًا.
غير أن فنزويلا ترى في التحركات الأمريكية محاولة واضحة لـ استخدام مكافحة المخدرات كذريعة للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو وتغيير النظام بالقوة، إضافة إلى الاستيلاء على موارد البلاد النفطية.
ودعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في أكثر من مناسبة إلى الحوار مع الولايات المتحدة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن بلاده مستعدة للدفاع عن نفسها، مشيرًا إلى أن أنشطة عسكرية أمريكية متزايدة داخل البحر الكاريبي تمثل تهديدًا مباشرًا لسيادة فنزويلا.
وقال مادورو الإثنين الماضي:"فنزويلا تمتلك القوة والنفوذ للرد على أي اعتداء، وإذا ضربت الإمبريالية وألحقت أضرارًا، فسيصدر أمر بالتعبئة والقتال لكل أبناء الشعب الفنزويلي".
