بعد وفاة 241 شخصًا.. الناجي الوحيد من حادث تحطم الطائرة الهندية
وصف الناجي الوحيد من حادث تحطم الطائرة الهندية، فيسواشكومار راميش، الذي أودى بحياة 241 شخصًا منذ شهور، الصدمة التي شعر بها عندما فقد شقيقه في الكارثة.

صدمة الناجي الوحيد من حادث تحطم الطائرة الهندية
كان راميش، متجها إلى لندن عندما تحطمت الطائرة الهندية بعد دقائق من إقلاعها من مدينة أحمد آباد شمال غرب الهند في 12 يونيو الماضي، وقد اكتسبت قصته اهتمامًا دوليًا بعد أن تم تصويره وهو يبتعد عن واحدة من أسوأ الكوارث الجوية في الهند، وأول حادث تحطم لطائرة بوينج 787-8 دريملاينر.
وفي حديثه لبي بي سي، قال راميش، البالغ من العمر 39 عامًا، إنه عانى عاطفيًا وجسديًا بعد الكارثة، مضيفًا: "أنا الناجي الوحيد. ومع ذلك، لا أصدق. إنها معجزة"، وتابع: "لقد فقدت أخي أيضًا. أخي هو سندي. في السنوات القليلة الماضية، كان دائمًا يدعمني".
تم تشخيص إصابة راميش باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) بعد عودته إلى منزله في ليستر، وعندما سئل عن حاله، قال: "لا أزال ليس على ما يرام، من المؤلم جدًا بالنسبة لي أن أشرح ما حدث، ولا أستطيع أن أقول أكثر من ذلك".
وقال راميش إنه كان "الرجل الأكثر حظا"، لكن فقدان شقيقه يعني أنه "فقد كل شيء"، وقال من سريره في المستشفى في يونيو الماضي: "عندما فتحت عيني، أدركت أنني على قيد الحياة".
وقت الحادث، قال راميش، الذي كان يجلس في المقعد ١١أ، إن جانبه من الطائرة “سقط على الطابق الأرضي من مبنى، وكان هناك متسع له للنجاة بعد أن انفتح الباب. فكّيت حزام الأمان وأجبرت نفسي على الخروج من الطائرة”.
وأصيب راميش بحروق في يده اليسرى وسار مسافة ما في حالة صدمة قبل أن يساعده السكان المحليون وينقلوه إلى المستشفى في سيارة إسعاف.

حادث تحطم الطائرة الهندية
وكانت الطائرة الهندية تقل 230 راكبا، 169 هنديا و53 بريطانيا وسبعة برتغاليين وكندي واحد، بالإضافة إلى 12 من أفراد الطاقم.
وذكر تقرير تحقيق أولي صدر في يوليو الماضي، أن مفاتيح التحكم في الوقود لمحركات طائرة الخطوط الجوية الهندية تم نقلها من وضع "التشغيل" إلى وضع "القطع" قبل لحظات من الاصطدام، مما أدى إلى حرمان المحركين من الوقود.
وأشار التقرير الذي أصدره مكتب التحقيق في حوادث الطائرات في الهند إلى أن الطيارين كانا في حيرة بشأن التغيير في إعدادات المفتاح، مما تسبب في فقدان قوة دفع المحرك بعد وقت قصير من الإقلاع.



