باحث عن المتحف المصري الجديد: فرحة الحضارة تتجاوز أصوات الكراهية( خاص)
وقف العالم كله اليوم أمام عظمة الحضارة المصرية، حيث تحتفل مصر بافتتاح المتحف المصري الكبير، صرح حضاري يخلد تاريخها الممتد منذ آلاف السنين, ليست فرحة المصريين وحدهم، بل مشاركة عالمية حيث يتوجه أنظار العالم لمشاهدة روائع تاريخية لا تقدر بثمن، روائع حضارية تجمع بين العلم والفن والهندسة والفكر، لتروي قصة إنسانية ملهمة عن إبداع المصري القديم .
حدث وطني وعالمي استثنائي
قال الباحث الصوفي مصطفى زايد إن افتتاح المتحف المصري الجديد يمثل مناسبة وطنية وعالمية استثنائية، حيث تحتفل مصر والعالم معًا بعرس حضاري يسلط الضوء على سبعة آلاف عام من تاريخها العريق, موضحا أن هذا الحدث ليس مجرد عرض للآثار، بل رسالة واضحة عن عظمة الإنسان المصري وإبداعه الذي سبق التاريخ ذاته.
فتاوى واهية حول الاحتفال بالتاريخ الفرعوني
وأوضح زايد في تصريح خاص لنيوز رووم , أن بعض جماعات السلفيين والإخوان حاولت مرة أخرى إفساد فرحة المصريين، موجهة اتهامات وفتاوى واهية حول الاحتفال بالتاريخ الفرعوني، واصفين إياه بالبدعة أو التشبه بالكفار. لكنه شدد على أن المشكلة الحقيقية لهذه الجماعات ليست في الحضارة نفسها، بل في وعي المصريين بتاريخهم وهويتهم، فالاحتفاء بالتراث القديم ليس عبادة للأصنام، بل تكريم لإنسان صنع التاريخ بيده وإبداعه.
رمز للهوية والانتماء
وأكد الباحث الصوفي أن اللباس الفرعوني الذي ارتداه المصريون في احتفالات الافتتاح ليس طقسًا دينياً، بل رمز للهوية والانتماء، كما يرتدي الياباني الكيمونو أو الهندي الساري، مشيراً إلى أن الدين الحق لا يعادي الحضارة، بل يدعو إلى التدبر في آثار الأمم والتعلم من تجاربها.
انتصار للعلم على الجهل
وأشار مصطفى زايد إلى أن المتحف الكبير يمثل انتصارا للعلم على الجهل، وللحضارة على التحجر، ويضع مصر مرة أخرى في مصاف الدول التي تحتضن تراث الإنسان وتبرز قيمه الإبداعية, مؤكدا أن الاحتفال بهذا الإنجاز هو فخر لكل مصري، وأن أصوات الكراهية ستظل هامشية أمام إشعاع التاريخ والعلم والجمال.
وقال “زايد”: مصر ستفرح رغم أنوف الكارهين، وستظل أم الدنيا، تعلم العالم أن الحضارة لا تموت، وأن الفرح بالماضي هو أول الطريق نحو مستقبل أعظم."




