الخزانة الأمريكية: اتفقنا مع الصين لتأجيل القيود على صادرات المعادن النادرة
قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في تصريح لشبكة CBS، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة والصين توصلتا إلى اتفاق مبدئي يقضي بتأجيل القيود المفروضة على صادرات المعادن النادرة، واستئناف الصين شراء فول الصويا الأمريكي، في خطوة تهدف إلى تفادي تصعيد كبير في الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد لوح سابقًا بفرض زيادة تصل إلى 100% على الرسوم الجمركية اعتبارًا من الأول من نوفمبر، في حال استمرت الصين في فرض قيود على صادرات المعادن النادرة.
وفي مقابلة مع برنامج "هذا الأسبوع" على قناة ABC، أوضح بيسنت أن بلاده تجنبت هذا السيناريو، مشيرًا إلى أن الاتفاق المبدئي يمثل خطوة محورية للحفاظ على استقرار العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين.

تفاصيل الاتفاق التجاري بين واشنطن وبكين
وأوضح الوزير الأمريكي أن الصين ستؤجل تطبيق قيود التصدير لمدة عام كامل ريثما تعيد تقييم سياساتها المتعلقة بالمعادن النادرة، مضيفًا أن بكين وافقت كذلك على تنفيذ عمليات شراء زراعية واسعة من الولايات المتحدة، تشمل كميات كبيرة من فول الصويا، وذلك خلال محادثات جرت في العاصمة الماليزية كوالالمبور مع نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينج.
خلفية التراجع في صادرات المعادن النادرة
الجدير بالذكر أن صادرات الصين من المعادن النادرة شهدت انخفاضًا ملحوظًا في سبتمبر الماضي، بعد أن شددت الحكومة قيودها على تصدير هذه الموارد الحيوية، مما تسبب في اضطرابات جديدة بسلاسل الإمداد العالمية وزاد من حدة التوتر التجاري مع الولايات المتحدة.
وبحسب بيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية التي نقلتها وكالة بلومبرج، بلغت صادرات الصين من المعادن النادرة 6,538 طنًا في سبتمبر مقارنة بـ 7,338 طنًا في أغسطس، لتسجل تراجعًا واضحًا عقب سلسلة من الزيادات التي رفعت الصادرات في أغسطس إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2012 على الأقل.
وكان يرتبط هذا الانخفاض بإعلان بكين مطلع أكتوبر الجاري عن قيود جديدة شاملة على صادرات المعادن النادرة، شملت توسيع نطاق الرقابة لتطال المنتجات المتداولة خارج الصين حتى وإن احتوت على كميات ضئيلة من المواد ذات المنشأ الصيني، في خطوة اعتبرها محللون إعادة رسم لخريطة السيطرة الصينية على الموارد الاستراتيجية في الأسواق العالمية.


