حسام موافي يكشف الفرق بين الذبحة الصدرية الحقيقية والكاذبة

أوضح الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، الفارق بين الذبحة الصدرية الحقيقية وتلك التي تُعرف بـ"الكاذبة"، مشيرًا إلى أن التشخيص الدقيق لألم الصدر ليس بالأمر السهل، ويحتاج إلى خبرة ومعرفة بطبيعة الألم ومكانه.
التشخيص يبدأ من طريقة الإشارة إلى موضع الألم
وقال موافي خلال تقديمه برنامج «رب زدني علماً» عبر قناة صدى البلد، إن طريقة المريض في وصف الألم أو الإشارة إلى مكانه تساعد الطبيب بشكل كبير في تحديد نوع الحالة، موضحًا أن المريض الذي يشير بكف يده إلى صدره في العادة يعاني من ذبحة صدرية حقيقية، بينما من يستخدم أصابعه للإشارة فغالبًا ما يكون الألم نفسيًا أو عضليًا، وليس ناتجًا عن قصور في الشريان التاجي.
وأضاف أن معرفة شكل الألم ومكانه وارتباطه بالمجهود أو الراحة من أهم مفاتيح التشخيص، مؤكدًا أن قصور الشريان التاجي يمكن أن يظهر بأشكال متعددة، لذلك لا بد من دراسة الأعراض بدقة وعدم الاعتماد على التخمين أو الانطباع الأول.
الذبحة الحقيقية ترتبط بالمجهود.. والكاذبة بأسباب نفسية
وأوضح الدكتور موافي أن الذبحة الصدرية الحقيقية عادةً ما يشعر بها المريض في منتصف الصدر، وتزداد حِدّتها مع بذل الجهد أو المشي السريع أو الصعود على السلالم، بينما الذبحة الكاذبة تكون غالبًا نتيجة توتر أو قلق نفسي، وقد يمتد الألم فيها إلى الكتف الأيسر أو الجزء الداخلي من الصدر، وأحيانًا يختلط الأمر بينها وبين الحموضة أو اضطرابات المعدة.
وأشار إلى أن كثيرين يخلطون بين هذه الأعراض، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص أو القلق غير المبرر، لذا يجب مراجعة الطبيب المختص فور الشعور بأي ألم متكرر أو غير معتاد في الصدر.
أهمية الوعي والتثقيف الطبي
واختتم موافي حديثه بالتأكيد على أن التوعية الطبية تمثل خط الدفاع الأول ضد مضاعفات أمراض القلب، مشددًا على ضرورة أن يتعلم الناس التفرقة بين الألم الحقيقي الناتج عن القلب، وبين الألم الناتج عن الشد العضلي أو التوتر العصبي، حتى يتمكن الطبيب من تقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب.
وشدد على أن الفهم الصحيح للأعراض لا يحمي المريض فحسب، بل يساعد الأطباء في إنقاذ الأرواح ومنع المضاعفات الخطيرة.