عاجل

حسام موافي يحذر: التدخين يهدد حياتك بالسرطان|فيديو

حسام موافي
حسام موافي

جدد الدكتور حسام موافي، استشاري الأمراض الباطنة والفيروسات، تحذيره للمدخنين من مخاطر التدخين التي قد تصل إلى الإصابة بالسرطان، مؤكدًا أن التدخين لم يعد مجرد عادة يومية، بل يمثل تهديدًا مباشرًا على صحة الإنسان، ويؤثر على جميع أعضاء الجسم.

وفي برنامجه "ربي زدني علمًا" الذي يُعرض عبر قناة صدى البلد، أوضح موافي أن السجائر تحتوي على مجموعة من المواد الكيميائية الضارة، والتي تؤدي إلى تلف الخلايا وزيادة احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب والرئة، بالإضافة إلى السرطان بأنواعه المختلفة، بما في ذلك سرطان الرئة والفم والمريء.

 

التدخين وتأثيره المباشر على الرئة

أكد موافي أن الرئة هي العضو الأكثر تأثرًا بالتدخين، حيث تقوم المواد الضارة الموجودة في السجائر بتراكم السموم داخل النسيج الرئوي، ما يؤدي إلى صعوبة التنفس والإصابة بأمراض مزمنة مثل الانسداد الرئوي المزمن والتهاب الشعب الهوائية.

وأشار إلى أن التدخين السلبي أيضًا يمثل خطرًا على غير المدخنين، خاصة الأطفال والحوامل، حيث يؤدي التعرض لدخان السجائر إلى مشكلات صحية خطيرة مثل انخفاض وزن المواليد عند الولادة، واضطرابات الجهاز التنفسي لدى الأطفال.

 

العلاقة بين التدخين والسرطان

وواصل الدكتور حسام موافي توضيح أن التدخين عامل رئيسي للإصابة بالسرطان، مؤكدًا أن المواد المسرطنة الموجودة في السجائر تعمل على تحفيز نمو الخلايا السرطانية، كما تزيد من احتمالية انتشار الأورام في أجزاء مختلفة من الجسم.

وأشار إلى أن التدخين لا يقتصر أثره على الرئة فقط، بل يمتد ليشمل الفم، الحلق، المريء، المثانة، والكلى، مضيفًا أن الإقلاع عن التدخين يقلل بشكل كبير من هذه المخاطر، ويزيد فرص حياة صحية أطول.

أضرار التدخين على القلب والأوعية الدموية

وأكد موافي أن التدخين يقلل من كفاءة الدورة الدموية ويؤثر على نقل الأكسجين في الدم، ما يؤدي إلى ضعف الأداء البدني وزيادة الشعور بالإرهاق المستمر، ويضع الجسم في حالة إجهاد دائم.

التدخين والأضرار الاجتماعية والنفسية

وأشار البرنامج أيضًا إلى أن التدخين لا يضر بالصحة البدنية فقط، بل يمتد تأثيره إلى المستوى الاجتماعي والنفسي، حيث يرتبط بالتوتر والقلق والاكتئاب في بعض الحالات، كما أن الروائح الكريهة والتأثير السلبي على الأسنان والفم يزيد من عزلة المدخن اجتماعيًا.

وأوضح موافي أن الدعم النفسي والمجتمعي مهم جدًا لمن يرغب في الإقلاع عن التدخين، مؤكدًا أن الإقلاع يحتاج إلى إرادة قوية واتباع برامج علاجية مدعومة طبيًا لضمان نتائج فعالة وطويلة الأمد.

نصائح للإقلاع عن التدخين

قدم الدكتور حسام موافي عدة نصائح للمدخنين الراغبين في التخلص من هذه العادة، منها تحديد سبب الإقلاع، استخدام البدائل الصحية مثل العلكة أو اللصقات النيكوتينية، وممارسة الرياضة، إضافة إلى الالتزام بتقنيات الاسترخاء لتخفيف الرغبة في التدخين.

كما حث على استشارة الأطباء للحصول على خطط علاجية فردية، تشمل متابعة مستمرة ودعم نفسي، لضمان تجاوز مرحلة الانسحاب من النيكوتين بنجاح، والتمتع بحياة صحية خالية من الأمراض المزمنة.

أهمية التوعية المستمرة

وشدد الدكتور حسام موافي على أن التوعية المستمرة بأضرار التدخين ضرورة مجتمعية، حيث يجب أن تشمل المدارس، الجامعات، ووسائل الإعلام المختلفة، لتعزيز الوعي بخطر هذه العادة على الصحة العامة والأجيال القادمة.

وأضاف أن كل يوم يبتعد فيه الشخص عن التدخين يمثل خطوة إيجابية نحو تحسين الصحة العامة وتقليل المخاطر المرتبطة بالسرطان والأمراض المزمنة، مؤكداً أن الوقاية دائمًا أفضل من العلاج.

تم نسخ الرابط