عاجل

حسام موافي يكشف أسرار حمّى البحر الأبيض المتوسط وأهمية التشخيص المبكر

حسام موافي
حسام موافي

 كشف الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، عن أهم المعلومات المتعلقة بمرض حمّى البحر الأبيض المتوسط وأسباب الالتهابات الذاتية، مؤكدًا أن التشخيص المبكر والمتابعة الدقيقة تلعب دورًا رئيسيًا في السيطرة على المرض والوقاية من مضاعفاته.

حمّى البحر المتوسط وأعراضها

أوضح موافي، خلال تقديمه برنامج «رب زدني علما» على قناة صدى البلد، أن حمّى البحر الأبيض المتوسط مرض مناعي ذاتي يصيب بعض الأعضاء مثل الغشاء المحيط بالأمعاء (البريتون) أو الغشاء المحيط بالقلب (التامور)، وقد تظهر أيضًا التهابات في المفاصل أحيانًا، دون وجود عدوى ميكروبية.
وأشار إلى أن المرض ليس خطيرًا في الغالب، ويمكن السيطرة عليه عبر المتابعة المستمرة وإجراء التحاليل والفحوص الدورية.

أسباب الالتهابات الذاتية

أوضح موافي أن الالتهابات الذاتية تحدث عندما يعتقد جهاز المناعة أن أجزاء من الجسم، مثل المفاصل أو الأعضاء الداخلية، أجسام غريبة، ما يؤدي إلى التهابات غير مرتبطة بعدوى حقيقية.
ومن أبرز الأسباب التي يمكن أن تؤدي لهذه الالتهابات:اضطرابات مناعية ذاتية مثل الذئبة أو الروماتويد ،التهاب التامور أو البريتون ،تأثير بعض العلاجات الكيميائية على بروتينات الدم.

أهمية متابعة وظائف الكلى

أكد موافي على ضرورة متابعة وظائف الكلى عند مرضى حمّى البحر الأبيض المتوسط، حيث يجب عمل تحليل الزلال في البول لمدة 24 ساعة كل شهرين إلى ثلاثة أشهر.
وأشار إلى أن الحد المسموح للبروتين في البول يصل إلى نصف جرام للرجال وجرام للنساء، وأي زيادة تتطلب التعامل بحذر لتجنب المضاعفات الخطيرة.

التشخيص الدقيق والفحوص الشاملة

نصح موافي المرضى بعدم الاعتماد فقط على نتائج التحاليل، مشددًا على أن الكشف السريري والفحص المباشر للطبيب هو الأساس لتشخيص المرض بدقة ،
كما أضاف أن هناك حالات قد يتم الخلط بينها وبين أمراض أخرى، لذلك يُنصح بإجراء فحوصات شاملة مثل الأشعة أو الرنين المغناطيسي عند الحاجة، لضمان تشخيص صحيح وتحديد العلاج الأنسب.

 

تابعة البول والفحوص الدورية، إلى جانب الفحص السريري والأشعة عند الحاجة، تمثل الخطوات الأساسية للسيطرة على حمّى البحر الأبيض المتوسط والوقاية من أي مضاعفات محتملة.
وهو ما يجعل المتابعة الدقيقة والاستشارة الطبية المنتظمة حجر الزاوية في حياة المرضى المصابين بهذا المرض المناعي الذاتي.

تم نسخ الرابط