لأول مرة.. أمريكا تسمح لقطر ببناء منشأة جوية داخل قاعدة أمريكية

أعلنت أمريكا في خطوة وصفها محللون وخبراء بأنها تعميق للتعاون العسكري مع قطر، عن السماح لبناء منشأة جوية تابعة لسلاح الجو القطري داخل قاعدة ماونتن هوم الجوية بولاية أيداهو، لتستضيف مقاتلات إف‑15 قطرية وتتيح لطياريها إجراء تدريبات مشتركة إلى جانب القوات الأمريكية.
البنتاغون: منشأة قطرية في أيداهو لتعزيز التعاون الدفاعي المشترك
وقال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، خلال لقائه نظيره القطري الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني في البنتاغون، إن المنشأة ستساعد في تعزيز التدريب المشترك، ورفع القدرة القتالية، والتشغيل البيني بين القوات، مضيفًا مخاطبًا المسؤول القطري: «إنها مثال آخر على شراكتنا.. وتستطيعون الاعتماد علينا».

وجاء هذا الإعلان بعد أسابيع قليلة من توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرسومًا تنفيذيًا يعزز أمن قطر، في حين أفادت مصادر أن فكرة بناء المنشأة كانت تحضر منذ سنوات، وأن الاتفاق ليس بجديد من منظور التعاون العسكري بين دولتين شريكتين.
ورغم أن بعض الأصوات المعارضة، مثل الناشطة اليمينية لورا لومر، وصفت الصفقة بأنها "خيانة" عبر منصة "إكس"، فإن المسؤولين الأمريكيين أكدوا أن هذا النوع من الترتيبات استضافة قوات ودعم مشترك ليس غريبًا، إذ سبق أن قامت به الولايات المتحدة مع دول حليفة كألمانيا وسنغافورة.
وأشار هيجسيث إلى الدور المهم الذي لعبته قطر في تسهيل المفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة، وكذلك دعمها لدور الولايات المتحدة في الضربات على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو،
.

وحسب تقرير الأثر البيئي الخاص بالمشروع، فإن المنشأة ستضم تجهيزات تتسع لـ12 طائرة دائمة من سلاح الجو القطري، مع قرابة 300 فرد إضافي من القطريين والأمريكيين، إلى جانب البنية التحتية اللازمة للمرافق والتشغيل، ومسارات التدريب في المجال الجوي، ومن المتوقع أن تبدأ العمليات في أوائل السنة المالية 2024، ضمن برنامج يمتد لـ 10 سنوات مع إمكانية التمديد.
وعلى الجانب القطري، رحب وزير الدفاع القطري التوقيع بقوله إن المنشأة ستعزز الجاهزية المشتركة والتنسيق الاستراتيجي، مؤكدًا أن بلاده ستواصل تعميق الشراكة مع الولايات المتحدة لتحقيق "سلام دائم وأمن مشترك".