باحث: السلام الدائم في الشرق الأوسط يتطلب من أمريكا تنفيذ هذا الشرط | تفاصيل
قال الدكتور فوزي السمهوري، باحث سياسي، إن عودة أكثر من 200 ألف مواطن فلسطيني إلى مناطقهم في شمال قطاع غزة خلال يوم واحد فقط عقب إعلان وقف إطلاق النار، رغم الدمار الهائل وسوء الأوضاع الإنسانية، تعتبر دليلا واضحا على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ورفضه لكل محاولات التهجير القسري، مؤكدا أن هذا المشهد الإنساني يحمل رسالة واضحة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والعالم أجمع، وهي أنه لا مجال لأي مخطط لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.
مؤتمر غزة الإثنين المقبل
وأضاف السمهوري، خلال مداخلة على شاشة قناة «الغد»، أنه على جميع القيادات المشاركة في المؤتمر الدولي حول غزة الإثنين المقبل، أن تدرك أن الشعب الفلسطيني باق على أرضه مهما كانت التحديات، مشيرا إلى أن المراحل المقبلة من اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن تركز على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، لا على إعادة الانتشار أو إقامة مناطق عازلة تمس سيادة الأراضي الفلسطينية.
انتقاد محاولات أمريكا
وانتقد الباحث محاولات الولايات المتحدة تجاهل وإقصاء القيادة الفلسطينية وتهميش دورها في أي تسوية سياسية، لافتا إلى أن استمرار تغييب صوت الفلسطينيين عن طاولة المفاوضات يفرغ أي اتفاق من مضمونه الحقيقي، ويهدد فرص السلام العادل والدائم.
شرط السلام في المنطقة
وطالب الدول العربية والصديقة بمزيد من الضغط على واشنطن من أجل الابتعاد عن هذا الأسلوب، وإشراك القيادة الفلسطينية في جميع مراحل العملية السياسية، وإلا لن يشهد في المستقبل البعيد أي سلام بالمنطقة طالما أن المخطط الأمريكي يهدف إلى تحويل قطاع غزة إلى محمية أمريكية من خلال الاستثمار الاقتصادي.
مسؤولية تعويض المدنيين المتضريين
وشدد على أن الولايات المتحدة وإسرائيل تتحملان المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الدمار الواسع في القطاع، وعليهما قيادة جهود إعادة الإعمار وتعويض المدنيين المتضررين.
السلام يبدأ بإنهاء الاحتلال على جميع الأراضي
واختتم أن تجاهل هذه المسؤولية سيقوض أي مساعي لتحقيق السلام، مؤكدا أن السلام الحقيقي يبدأ بإنهاء الاحتلال عن جميع الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.
