ما هي البنود السرية بشأن خطة ترامب لوقف حرب غزة التي نفتها حماس؟

كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن وجود ملاحق سرية في خطة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، التي أُعلن عنها برعاية أمريكية في إطار مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ورغم أن الخطوط العريضة للخطة نشرت رسميًا، إلا أن المصادر تشير إلى ملاحق جانبية غير معلنة تتضمن ما وصف بـ"آليات طوارئ" تهدف لمعالجة أي انتهاكات محتملة من جانب حركة المقاومة الفلسطينية حماس لبنود الاتفاق.
بنود خطة ترامب المعلنة بشأن غزة
وتتكون خطة الرئيس الأمريكي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة من ثلاث مراحل رئيسية على النحو التالي:
- تبادل الرهائن والأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي
- انسحاب تدريجي لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي
- مرحلة إعادة إعمار قطاع غزة.

وبينما تؤكد الإدارة الأمريكية أن الخطة شفافة وشاملة، وصفت حركة حماس البنود الجانبية بأنها "غير ملزمة"، مطالبة بضمانات دولية تحول دون الخداع الإسرائيلي.
وفي المقابل، أشارت إسرائيل إلى وجود آليات تضمن الالتزام، تشمل مراقبة عمليات نزع سلاح حماس، لكنها لم تكشف عن تفاصيل، ما فتح الباب واسعًا للتكهن بوجود بنود سرية في الاتفاق.
وكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أن الملحق غير المعلن من الخطة، المعروف باسم "ملحق ب"، يتضمن إجراءات تصعيدية غير عسكرية في حال أخلت حماس بالتزاماتها، مثل تأخير تسليم الرهائن أو الجثامين خلال مهلة 72 ساعة، حيث وتضم هذه الإجراءات فرض عقوبات اقتصادية مثل تجميد الأصول الخارجية التابعة لحماس، أو السماح لإسرائيل باستئناف ضربات محدودة ضد مواقع الحركة في غزة.
كما تتيح البنود السرية بحسب المصادر، إعادة تموضع لقوات الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة إذا فشلت عملية التسليم، وهو ما انعكس في التعديلات الأخيرة على خريطة انسحاب جيش الكيان الصهيوني من القطاع.
لكن في هذا الصدد نفى قيادي بحركة حماس الفلسطينية وجود أي بنود سرية بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
نتنياهو: باقون في قطاع غزة
في وقت سابق ، زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، بأن الجيش سيواصل انتشاره داخل غزة بزعم الضغط على حركة حماس حتى تسلم سلاحها بالكامل، مدعياًا أن الموافقة على الاتفاق جاءت نتيجة "شعور الحركة بخطر وجودي".
وقال نتنياهو إن إسرائيل وجهت "ضربة قاسية لمحور إيران"، مشيرًا إلى أن حماس تمثل أحد أذرعه في المنطقة، مضيفًا أنه واجه "ضغوطًا داخلية وخارجية هائلة" خلال سير العمليات.
كما أشار رئيس وزراء الكيان إلى أن جميع الرهائن سيعودون خلال الأيام المقبلة، مشددًا: "لن أتنازل عن أي رهينة، وهذا ما التزمت به لعائلاتهم"، مضيفًا أن 20 من الرهائن ما زالوا أحياء، بينما قُتل 28 آخرون.