مرصد الأزهر ينظم ندوة حول أهمية الحوار في مكافحة التطرف وبناء السلام

نظم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بالتعاون مع الجامعة المصرية الصينية ندوة توعوية تحت عنوان "الحوار وأثره في مكافحة التطرف وبناء السلام"، وذلك ضمن مبادرته اسمع واتكلم التي تواصل فعالياتها للسنة الرابعة على التوالي. وأكد فيها المتحدثون بالإجماع أن الحوار هو أقوى سلاح لمواجهة الفكر المتطرف، ويمثل ركيزة أساسية لترسيخ قيم التعايش والتفاهم بين الثقافات.
مرصد الأزهر ينظم ندوة حول أهمية الحوار في مكافحة التطرف وبناء السلام
قدَّم الندوة محمود كامل، منسق مبادرة "اسمع واتكلم"، الذي أكد أن الحوار يعدّ إحدى أهم أدوات التصدي للفكر المتطرف وبوابة رئيسة لترسيخ قيم التفاهم والتعايش. كما استعرض الدور الريادي الذي يقوم به المرصد في رصد الخطاب المتطرف وتفنيده، مشيرًا إلى أن المبادرة هي امتداد لهذا الدور بهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة وتمكين الشباب من التعبير الواعي.
من جانبها، عرَّفت الدكتورة أميمة أحمد، الباحثة بالمرصد، الحوار بأنه عملية تفاعلية ووسيلة فكرية وإنسانية هامة في مواجهة التطرف، لأنه يفتح باب الفهم والتقارب. وتناولت الباحثة سُبل مواجهة التطرف من خلال:
- كشف المغالطات الفكرية لدى المتطرف.
- تقديم بدائل فكرية معتدلة.
- تعزيز ثقافة التسامح والانفتاح.
واختتمت كلمتها بتأكيد حاسم مفاده أن "الحوار ليس ضعفًا، بل هو أقوى سلاح ضد التطرف".
في سياق متصل، شدد الدكتور محمد عبودة، الباحث بالمرصد، على أن الحوار يمثل ركيزة أساسية في حياة الإنسان، تبدأ داخل الأسرة وتمتد إلى المؤسسات التعليمية ومجال العمل.
وحذَّر الدكتور عبودة من أن غياب الحوار الواعي والمتزن في هذه المراحل يُعد من أبرز أسباب الانغلاق الفكري والانحراف السلوكي، ما قد يمهّد الطريق للسقوط في دوائر التطرف أو الكراهية أو العنف. كما أوضح أن تعزيز ثقافة الحوار، لا سيما في المراحل التعليمية، يُسهم بشكل فعال في بناء شخصية متوازنة قادرة على التفاعل الإيجابي مع الاختلافات وحل النزاعات بطرق سلمية.
تأتي هذه الندوة في إطار الجهود المتواصلة لمرصد الأزهر الهادفة إلى نشر الفكر الوسطي المستنير، وتأكيد أهمية الحوار كآلية فعالة وحضارية لتعزيز السلام المجتمعي ومكافحة الأفكار الهدامة.