عاجل

هل الأحلام السيئة تحقق لو قولناها؟.. خالد الجندي يفجر مفاجأة

خالد الجندي
خالد الجندي

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الإنسان قد يجرّ البلاء على نفسه فقط من خلال كلمة ينطق بها، مشددًا على ضرورة الاقتداء بالسلف الصالح في توقير الكلمة والحرص الشديد قبل التفوه بأي قول، مستشهدًا بالإمام إبراهيم النخعي، أحد كبار التابعين، الذي قال: "إني لأجد نفسي تحدثني بالشيء، فما يمنعني أن أتكلم به إلا مخافة أن أُبتلى به".

هل الأحلام السيئة تحقق لو قولناها؟

وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن هذا القول من الإمام النخعي يُمثل قمة الوعي بخطورة الكلمة، حتى لو كانت مجرد حديث نفس، موضحًا أن الإنسان قد يفكر في شيء سلبي كالفقر أو المرض أو المصائب، ويمنعه فقط عن التصريح به، خوفه أن يقع فيه فعلاً.

وتابع: "ده الإمام بيخاف يتكلم، مش بس يعمل.. بيخاف حتى يعبر بالكلام عن حاجة وحشة ممكن تحصل له، لأن الكلمة قد تصادف قدرًا فيقع البلاء، واللسان قد يكون سببًا في وقوع الإنسان فيما لا يُحمد عقباه."

وأشار إلى حديث النبي ﷺ: "رؤيا المؤمن معلّقة برجل طائر، فإن عبّرها وقعت"، مبينًا أن حتى تعبير الرؤى السيئة أو التحدث عنها بلا حكمة، قد يكون له أثر واقعي إذا وافق ساعة قدر.

ونبّه الجندي إلى خط رفيع بين الحذر وبين الغرق في الخوف أو التشاؤم، قائلاً: "احنا مش بنقول للناس اتشاءموا أو خافوا، لكن بنقول خُدوا بالكم من لسانكم.. ما تقولش كلام شرير، ما تطلقش لسانك بالكلام السلبي، ما تحكيش الأحلام الوحشة لكل الناس، لأن الكلام ده أحيانًا بيستدعي البلاء."

وتابع: "الكلام له طاقة، والكلمة ممكن تفتح بابًا من أبواب البلاء، فاتقوا الله في ألسنتكم، وراقبوا ما تنطقون به، فإن أكثر ما يُهلك الناس – كما قال النبي ﷺ – حصائد ألسنتهم". 
 

خالد الجندي: "البلاء موكَّل بالمنطق"

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن كثيرًا من الناس يجلبون على أنفسهم البلاء بألسنتهم، من خلال كلمات تخرج منهم دون وعي بخطورتها أو أثرها في الواقع، مؤكداً أن "البلاء موكَّل بالمنطق"، أي أن ما ينطق به الإنسان قد يُصبح سببًا في نزول البلاء عليه، أو استدعاء قدرٍ مؤلم.

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن البعض يتلفّظ بدعوات قاسية أو كلمات محبطة في لحظات انفعال، مثل: "ربنا ياخدني عشان ترتاحوا"، أو "يا رب ولادي يضيعوا لو أنا كذاب"، أو "أنا انتهيت خلاص، بيتي هيتخرب"، مشيرًا إلى أن هذه العبارات تُعدّ بمثابة دعاء على النفس، وقد توافق ساعة استجابة فيُصاب الإنسان بما نطق به.

وتابع الجندي: "معظم مصايبنا جبناها بلساننا، معظم الابتلاءات في حياتنا كانت بدايتها كلمة قلناها"، مؤكدًا أن هناك علاقة بين القضاء والقدر وبين ما ينطق به الإنسان، وأن اللسان، رغم صغر حجمه، إلا أن له شأنًا عظيمًا في الهدم أو البناء.

وأوضح أن الإسلام نبّه بشدة إلى خطورة الكلمة، وأن النبي ﷺ قال: "الطِّيَرة شرك"، موضحًا أن الفرق بين التشاؤم والكلمة التي تستدعي القدر، هو أن الأولى شعور قلبي، أما الثانية فهي دعاء يُفهم على أنه طلب مباشر للشر، وقد يُستجاب.

وأضاف: "احذر لسانك أن تقول فتُبتلى، فإن البلاء موكَّل بالمنطق.. فراقب كلماتك، وكن لسان خير، لا لسان هدم".

تم نسخ الرابط