عاجل

الشيباني: إسرائيل تنتهك السيادة السورية وتشعل العنف الطائفي

وزير الخارجية السوري
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني

أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في مقابلة مع شبكة CNN، أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تجعل من الصعب الحديث عن أي مسار جدي نحو التطبيع، مشيرًا إلى أن سوريا لا تمثل تهديدًا لأحد في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل.

وأوضح أسعد الشيباني أن إسرائيل لا تكتفي بانتهاك السيادة السورية عبر الغارات المتواصلة، بل تسهم أيضًا في تأجيج العنف الطائفي، وتعطل جهود الدولة في إعادة البناء والاستقرار، معتبرًا أن هذه السياسات لا تخدم مصلحة أحد، بما في ذلك إسرائيل نفسها، على حد تعبيره.

وأضاف الشيباني أن سوريا الموحدة والمستقرة هي في مصلحة إسرائيل والمنطقة ككل، وليس العكس"، مؤكدًا أن بلاده لطالما سعت إلى السلام، لكن "إسرائيل تقابل هذه الجهود بالغارات والتهديدات".

وزير الخارجية السوري: إسرائيل مسئولة عن تفاقم الأزمة في السويداء

كما حمل وزير الخارجية السوري إسرائيل مسؤولية تفاقم الأزمة في محافظة السويداء، وعرقلة جهود الحكومة السورية للتدخل واحتواء التوترات، مشيرًا إلى أن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي يعقّد المشهد الداخلي ويمنع أي محاولة لتهدئة الأوضاع.

وختم وزير الخارجية السوري بالقول إن "الرسائل التي ترسلها إسرائيل من خلال سلوكها العسكري والسياسي لا تعزز الاستقرار، بل تدفع نحو مزيد من الفوضى في المنطقة"، مؤكدًا أن سوريا ستستمر في الدفاع عن سيادتها، وفي الوقت ذاته ستبقى منفتحة على أي مبادرة تدعم السلام القائم على احترام القانون الدولي.

تعثر الاتفاق الأمني بين سوريا وإسرائيل

في وقت سابق كشفت أربعة مصادر لوكالة رويترز أن الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل قد تعثرت في اللحظات الأخيرة، وذلك نتيجة إصرار الجانب الإسرائيلي على فتح "ممر إنساني" إلى محافظة السويداء جنوب سوريا، وهو ما قوبل بالرفض من قبل دمشق.

ووفقًا للمصادر، فإن المفاوضات بين الجانبين شهدت تقدمًا ملحوظًا خلال الأسابيع الماضية، بعد أشهر من المحادثات التي جرت في باكو وباريس ولندن بوساطة أمريكية، حيث تم التوصل إلى تفاهمات أولية حول الخطوط العريضة للاتفاق.

وكان الاتفاق يهدف إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح تشمل محافظة السويداء، التي شهدت في يوليو الماضي موجة من العنف الطائفي أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص، في واحدة من أسوأ فصول التصعيد الداخلي في الجنوب السوري.

ومن جانبها، أكدت إسرائيل، التي تضم أقلية درزية تقدر بنحو 120 ألف نسمة يخدم عدد كبير منهم في جيش الاحتلال، أنها ملتزمة بحماية أبناء الطائفة، مشيرة إلى أن الهجمات العسكرية التي نفذتها داخل سوريا جاءت تحت شعار الدفاع عن الدروز.

وخلال إحدى جولات التفاوض في باريس، طرحت إسرائيل طلبًا بفتح ممر بري إلى السويداء لإيصال المساعدات الإنسانية، إلا أن الجانب السوري رفض هذا المقترح، معتبرًا أنه يمثل خرقًا مباشرًا للسيادة السورية.

تم نسخ الرابط