الجيش الأردني يتصدى لمحاولة اختراق حاجز أمني شمال البلاد
أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، مساء اليوم الأحد، عن إحباط محاولة اختراق حاجز أمني في منطقة القرن، ضمن نطاق مسؤولية المنطقة العسكرية الشمالية.
ووفقًا لمصدر عسكري مسؤول، فإن دورية تابعة للجيش الأردني كانت تؤدي واجبها الاعتيادي عندما حاولت مركبة اجتياز الحاجز دون الامتثال لأوامر التوقف الصادرة عن الجنود.
وأكد المصدر أن سائق المركبة تجاهل التعليمات، وواصل التقدم بسرعة نحو الحاجز، مما اضطر القوات إلى تطبيق قواعد الاشتباك المعتمدة لمثل هذه الحالات، بعد استنفاد جميع الخيارات السلمية الممكنة.
وأضاف البيان أن المركبة توقفت نتيجة الاشتباك، حيث تم العثور على شخصين بداخلها أصيبا بجروح بالغة. وقد تم نقلهما إلى مستشفى أبو عبيدة في منطقة الشونة الشمالية لتلقي العلاج، لكنهما فارقا الحياة لاحقًا متأثرين بإصاباتهما. ولفت المصدر إلى أن تحقيقًا فُتح للوقوف على ملابسات الحادثة وكافة تفاصيلها.
ودعت القوات المسلحة الأردنية المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات العسكرية، لا سيما عند الحواجز ونقاط التفتيش، مؤكدة أنها ستتعامل بحزم مع أي تجاوزات بما ينسجم مع قواعد الاشتباك المعتمدة لحماية الأمن الوطني.
الملك الأردني : ننسق مع شركائنا لدفع خطة ترامب الخاصة بوقف حرب غزة
وفي سياق منفصل، شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد، على أن الأردن يعمل بالتنسيق مع عدد من الدول العربية والدولية لدراسة تفاصيل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وأوضح بيان صادر عن الديوان الملكي أن الخطة، التي تم عرضها خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لاقت توافقًا كبيرًا بين القادة العرب والمسلمين، مع وجود تقارب واسع في الرؤى مع الدول الصديقة بخصوص التطورات الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأكد الملك عبد الله أن هناك إجماعًا دوليًا يتعزز يومًا بعد يوم على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط.
ملك الأردن: العدوان الإسرائيلي على قطر رسالة ترهيب" للمنطقة
وفي تطور لافت، اعتبر العاهل الأردني أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قادة في حركة حماس داخل العاصمة القطرية الدوحة، مؤخرًا، تحمل "رسالة واضحة" تهدف إلى ترهيب المنطقة باستخدام القوة العسكرية.
وأضاف الملك أن هذا الاعتداء أضر بشكل بالغ بعلاقات إسرائيل مع عدد من دول الإقليم، وأثار تساؤلات جدية حول مستقبل التنسيق الأمني والسياسي في المنطقة، خاصة في ظل المبادرات المطروحة لتحقيق تهدئة طويلة الأمد في غزة.
