عاجل

هجوم واسع بحلول 2029.. ألمانيا تستعد لسيناريو دموي بين الناتو وروسيا

ألمانيا تستعد لسيناريو
ألمانيا تستعد لسيناريو دموي بين الناتو وروسيا

تكثّف ألمانيا استعداداتها لمواجهة أسوأ الاحتمالات، وهو اندلاع حرب شاملة بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا، قد تسفر عن إصابة نحو 1000 جندي يوميًا.

تهديدات متزايدة وتحذيرات لعام 2029

تأتي هذه الخطوات ردًا على الانتهاكات الروسية المتكررة للمجال الجوي لدول مثل بولندا ورومانيا وإستونيا، إلى جانب تحذيرات من احتمال شن هجوم واسع بحلول عام 2029.

ويعتمد هذا السيناريو على تقديرات تفيد بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعيد بناء قواته العسكرية بعد أي وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، مع الحفاظ على الوضع الميداني القائم.

ورغم نفي موسكو وجود نية لمهاجمة الناتو، إلا أن التوغلات الجوية للطائرات المقاتلة والمسيرة الروسية زادت المخاوف من انزلاق غير محسوب.

تغير طبيعة الإصابات في الحروب الحديثة

قال الجراح العام الألماني رالف هوفمان إن الحرب الحديثة، كما تشهدها أوكرانيا، غيرت جذريًا طبيعة الإصابات، إذ انخفضت إصابات الطلقات النارية مقابل ارتفاع الجروح الناجمة عن الانفجارات والحروق بسبب الطائرات المسيرة والذخائر المتطايرة.

وأشار هوفمان إلى أن التقديرات الألمانية تتحدث عن 1000 جريح يوميًا، وهو رقم يعتمد على كثافة المعارك ونوع الوحدات المشاركة، مما يعكس "حالة الاستعجال" داخل الناتو.

"منطقة القتل" وصعوبة الإخلاء

يصف الجنود الأوكرانيون الشريط الممتد لعشرة كيلومترات على جانبي خطوط المواجهة بـ"منطقة القتل"، حيث ترصد الطائرات المسيرة الأهداف وتحيّدها بسرعة.

هذا الواقع يعقد عمليات الإخلاء الطبي، إذ لم تعد هناك "فترات آمنة" لنقل الجرحى، لذلك تسعى ألمانيا لتطوير القدرة على إطالة استقرار المصابين والحفاظ على علاماتهم الحيوية لساعات طويلة، إضافة إلى ابتكار وسائل نقل مرنة.

خيارات لوجستية جديدة.. قطارات وحافلات مستشفيات

استشهد هوفمان باستخدام أوكرانيا قطارات المستشفيات لنقل المصابين، موضحًا أن الجيش الألماني يدرس خيارات مشابهة، تشمل قطارات وحافلات مجهّزة طبيًا، وتوسيع الإجلاء الجوي، وتعزيز الخدمة الطبية العسكرية التي تضم نحو 15 ألف شخص.

الحاجة إلى آلاف الأسرة الطبية

تتوقع برلين أن تحتاج إلى 15 ألف سرير في المستشفيات من أصل 440 ألفًا متاحة حاليًا، وقد بدأت المؤسسات العسكرية الأوروبية منذ أشهر في تجهيز أقسامها الطبية للتعامل مع تدفق الإصابات، في تحول استراتيجي يعكس طبيعة الحروب المستقبلية.

تم نسخ الرابط